حزب التجمّع الوطني الديمقراطي يفتتح أعمال مؤتمره الثامن تحت عنوان "القضية قضيتنا"
افتتح حزب التجمّع الوطني الديمقراطي في الداخل الفلسطيني، اليوم الجمعة، أعمال اليوم الأول من مؤتمره الثامن تحت عنوان "القضية قضيتنا". ووقف المشاركون في بداية المؤتمر الذي يُعقد في مدينة شفاعمرو في الجليل، ويستمر غداً السبت أيضاً، دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة ومناطق أخرى.
وجاء في بيان صادر عن الحزب أنه "بمبادرة من الأمين العام السابق للتجمّع مصطفى طه، قررت قيادات التجمّع من الجيل المؤسس التنحي عن المناصب الحزبية، وسحب ترشيحها في هذا المؤتمر لفتح المجال أمام الجيل الجديد والقيادات الشابة، مع التأكيد على بقائها أعضاء فعالين بالتجمّع وعلى استعداد للعمل وبذل الغالي والنفيس من أجل إكمال مسيرة هذا الحزب وفكره الوطني القومي والديمقراطي". وهذه القيادات، وفق البيان، تشمل "واصل طه، د. جمال زحالقة، د. محمود محارب، حنين زعبي، جمعة زبارقة، عوض عبد الفتاح، باسل غطاس، مصطفى طه، ومحاسن قيس".
وفي كلمته التي افتتحت المؤتمر، قال رئيس التجمّع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة إن "المؤتمر يأتي وسط حرب إبادة جماعية بحق أهلنا في غزة، حيث تعتبر هذه الحرب واحدة من الحروب الأبشع والأقسى تاريخياً"، داعياً إلى وقف الحرب. وأشار أبو شحادة إلى انعقاد المؤتمر عقب انقطاع دام ثماني سنوات، تعرض الحزب خلالها لملاحقات من قبل المؤسسة الإسرائيلية وعاش ظروفاً صعبة، تمكن من تجاوزها، كما حصل على نحو 140 ألف صوت خلال مدة وجيزة في الانتخابات الأخيرة للكنيست الإسرائيلي.
وقدّم عضو اللجنة المركزية في التجمّع الوطني الديمقراطي محمود محارب محاضرة تحت عنوان: "القضية الفلسطينية والحالة الإسرائيلية". كما تحدث الأمين العام السابق للحزب مصطفى طه عن المشروع الوطني الذي جاء في ظله الحزب ودوره في محاربة الأسرلة، كما تحدّث عن وجود إنجازات، ولكن أيضاً إخفاقات للحزب.
وتحدث رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، معتبراً أن انعقاد مؤتمر لحزب سياسي هو أمر في غاية الأهمية للتصدي لمحاولات التفكيك الإسرائيلية للمجتمع العربي. كما تطرق إلى قضية احتجاز جثمان الأسير وليد دقة، قائلاً إن النضال في هذه القضية يجب أن يكون تحت راية لجنة المتابعة، وأن تتجند الأحزاب العربية لذلك.
وعُرضت كلمة مصوّرة لرئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الذي قال إن الشعب الفلسطيني يناضل ضد التطهير العرقي والإبادة، وإنه يحتاج إلى وحدة وطنية في الأراضي المحتلة والداخل والخارج.
إلى ذلك، قال المحامي خالد محاجنة، عضو التجمّع ومرشح اللجنة المركزية، في حديث لـ"العربي الجديد" حول المؤتمر، إن ما يميّزه منح الفرصة للجيل الشاب، وأن عدداً كبيراً من المرشّحين من خريجي الجامعات والجيل الصاعد، الذين سيأخذون الدور، ويقودون المبادرة والاستمرار في نضال الحركة الوطنية، في إطار التجمّع الوطني الديمقراطي. وأضاف: "هذا ما يميّز هذا الحزب وهذا المؤتمر. الاستمرار بما قام به الجيل السابق والجيل المؤسس لهذا الحزب، وإعطاء الفرصة والراية للجيل الشاب".
بدورها، أوضحت عضو المكتب السياسي للتجمّع الوطني الديمقراطي هبة يزبك، لـ"العربي الجديد"، أن "التجمّع يؤكد من خلال المؤتمر الثامن اليوم على الثوابت والمواقف السياسية المؤسسة لهذا المشروع، وفي صلبها الهوية القوية والمواطنة الكاملة التي لا تتجزأ، بالإضافة إلى العمل والسعي من أجل دولة لجميع مواطنيها، بمعنى مشروع يتحدّى الطابع اليهودي للدولة". وتابعت: "نعقد المؤتمر في ظل ظروف سياسية صعبة على شعبنا، بسبب الحرب على غزة. ونحن لنا في التجمّع مقولة أيضاً في هذا الشأن، من حيث الالتحام مع شعبنا ومناصرة شعبنا وقضاياه، خاصة في ظل حرب الإبادة".