اختناق 32 مدنياً بهجوم كيماوي جديد للنظام السوري بحلب

07 نوفمبر 2016
خلف القصف الروسي مزيداً من الضحايا المدنيين (الأناضول)
+ الخط -
أصيب اثنان وثلاثون مدنياً بحالات اختناق، ليل الأحد الاثنين، بعد إلقاء الطيران الحربي التابع للنظام السوري براميل تحوي غازات سامة، على الأحياء السكنية في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، في وقت سقط ثلاثة عشر قتيلاً وعشرات الجرحى، بتجدّد القصف الروسي على مدن وبلدات سورية، فيما يحتدم القتال على أكثر من جبهة.

وقال المسؤول الإعلامي في هيئة "الدفاع المدني السوري في حلب"، إبراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد"، إن "32 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، أصيبوا بحالات اختناق واختلاج في الجهاز التنفسي، بعد إلقاء طيران النظام السوري براميل متفجرة يعتقد أنها تحتوي على مواد سامة يرجح أنها غاز الكلور".

وأوضح أبو الليث أن "فرق الإنقاذ قامت عند الساعة الواحدة من منتصف الليل بإسعاف المصابين إلى المراكز القريبة"، مؤكداً على "عدم تسجيل أي حالة وفاة بين المصابين".

 ويشار إلى أن الهجوم الكيماوي على البلدة ليس الأول من نوعه، فقد تعرضت في مارس/ آذار 2013 لهجوم كيماوي راح ضحيته 16 شخصا، بينما أصيب 85 آخرون بحالات اختناق.

 

وكان تقريران للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد اتهما النظام السوري بتنفيذ ثلاث هجمات بغاز الكلور ضد المدنيين في محافظة إدلب، وطالبت دول دائمة العضوية في مجلس الأمن بفرض عقوبات على الفاعلين.

 وتشكك روسيا في نتائج تلك التحقيقات، ويقف الفيتو الروسي في مجلس الأمن بوجه أي قرار يدين النظام السوري.

في غضون ذلك، جدد الطيران الروسي قصفه مدن وبلدات سورية عدة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عشر مدنياً، وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.

في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ارتكب الطيران الروسي مجزرة في مدينة حمورية راح ضحيتها ستة قتلى، بينهم أربعة أطفال وامرأة، إضافة إلى عدد من الجرحى، جراء غارة بثلاثة صواريخ موجّهة استهدفت أطراف المدينة، حسب ما أفاد الدفاع المدني بريف دمشق.    

وفي ريف حلب، ذكرت مصادر محلية أن "خمسة مدنيين قُتلوا، وجُرح العشرات، إثر تجدد القصف الجوي الروسي على مدينة دارة عزة، في ريف حلب الغربي".

أما في إدلب، فقد أعلن الدفاع المدني عن مقتل طفل وإصابة أحد عشر مدنياً، بينهم أطفال ونساء، جراء غارتين نفّذهما الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية في مدينة بنش.

وفي حمص، وسط البلاد، قتل مدني تحت التعذيب في سجون النظام السوري بالمدينة، بينما قضى مدني آخر قنصاً برصاص قوات النظام في أطراف بلدة الغنطو بريف المدينة الشمالي، وفق ما ذكر مركز حمص الإعلامي.

 

معارك عنيفة بالرقة

في هذه الأثناء، احتدم القتال في الشمال السوري بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في جبهات حلب، وفي جبهات الرقة، بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

قالت مصادر محلية إن معارك عنيفة تدور بين قوات "سورية الديمقراطية"، التي تشكل قوات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ريف الرقة الشمالي، وتحديداً على محاور القتال بمنطقتي سلوك وعين عيسى وقرية الهيشة، وسط قصف جوي من طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم.

وكانت قوات "سورية الديمقراطية" قد أعلنت، ليل أمس، عن سيطرة مقاتليها على قرى "وحيد، صالحية، أم صفا، وعريقات، وجرى"، بريف الرقة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع التنظيم، وذلك بعد ساعات من إعلانها بدء معركة "غضب الفرات" بالتنسيق مع واشنطن.

وفي حلب، أوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "الاشتباكات العنيفة استمرت ليلاً بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، إثر هجوم قوات النظام على نقاط المعارضة في مشروع 1070 شقة وضاحية الأسد، غرب مدينة حلب، وهجوم النظام أيضاً بمحيط تلتي مؤتة وأحد، في ريف حلب الجنوبي".

وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهة العويجة، بشمال المنطقة المحاصرة من مدينة حلب، في محاولة من النظام للتقدم هناك، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي.