وقال مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير" إن الأخيرة بالتعاون مع بقية الفصائل شنت هجوما معاكسا ضد قوات النظام السوري في محوري كفر حلب وميزناز بريف حلب.
وأوضح المصدر أن الهجوم بدأ بتمهيد مدفعي وصاروخي من قبل الجيش التركي على مواقع النظام في محور ريف حلب الغربي.
وذكر المصدر أن الفصائل فجرت سيارة ملغمة بقوات النظام في محور كفر حلب موقعة خسائر بشرية في صفوفها.
وذكر المصدر أن "الجبهة الوطنية للتحرير" دمرت مدفعا لقوات النظام على محور الأطباء، غربي مدينة حلب، كما دمرت سيارة عسكرية وقتلت مجموعة من العناصر بصاروخ موجه على محور بلدة خان العسل.
وكان مصدر من "الجبهة الوطنية" قد قال في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، إن المعارك تجددت بشكل عنيف في محاور ريف إدلب الشرقي، إذ تصدت الجبهة رفقة بقية الفصائل لهجوم من قوات النظام في محور بلدة داديخ، ومحور بلدة الشيخ علي بريف حلب الغربي، وأوقعت خسائر بشرية في صفوف النظام.
واستدرك المصدر بأن قوات النظام صعدت من هجومها في محور الشيخ علي لتتمكن من دخول القرية ودخول قرى عرادة وأرناز أيضا، إلا أن المعارك هناك لا تزال عنيفة، وتحاول الجبهة استعادتها وعدم السماح للنظام بالتمركز والتمترس في المناطق التي تقدم إليها.
وتشكل سيطرة النظام على تلك القرى خطرا كونها تقربه من الوصول إلى بلدة أورم الصغرى وما يليها، كما تدعم من حماية النظام للطريق الدولي حلب دمشق.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن مصدر في "وزارة الخارجية والمغتربين" التابعة للنظام قوله إن تهديدات الرئيس التركي بضرب جنود النظام "تصريحات جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع غير فاهم لمجريات الأوضاع والأمور ولا تنم إلا عن جهل".
ونقلت عن المصدر ذاته أن النظام مصر على مواصلة العمليات العسكرية حتى سيطرته على كامل الأراضي السورية.
في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات أطراف مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، في حين تستمر حركة النزوح نحو الحدود السورية التركية.
نزوح وموت
وقال فريق منسقو استجابة سورية، في بيان له، إن أكثر من 36 ألف مدني نزحوا خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين في المنطقة منذ 16 يناير/ كانون الثاني الماضي إلى قرابة 81 ألف نازح.
وأوضح أن المخيمات على الحدود وفي ريف إدلب وحلب تعاني من اكتظاظ بالنازحين، كذلك المساجد والمدارس في القرى والبلدات، مشيرا إلى أن تأمين مأوى للنازحين بات أمرا شبه مستحيل.
وناشد الفريق المنظمات والهيئات المحلية والدولية التدخل بشكل عاجل من أجل مساعدة النازحين، كما طالب المجتمع الدولي بالعمل على وقف هجمات النظام وروسيا بشكل فوري.
من جانبها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أحدث بياناتها للعام الجاري، مقتل 239 مدنياً، بينهم 74 طفلاً و32 سيدة، على يد قوات الحلف بين النظام السوري والقوات الروسية في شمال غرب سورية، وذلك منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي حتى 12 فبراير/ شباط.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها، أن قوات النظام السوري قتلت 93 مدنياً، بينهم 25 طفلاً، و7 سيدات، يتوزعون على محافظتي إدلب وحلب، فيما قتلت القوات الروسية 146 مدنياً، بينهم 49 طفلاً، و25 سيدة.