فلسطين: تشييع جثمان الشهيد الجعفري بمشاركة الآلاف

24 فبراير 2015
شارك في التشييع عناصر ومنتسبو مختلف الفصائل الفلسطينية (الأناضول)
+ الخط -


شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في مخيم "الدهيشة"، قرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيد جهاد الجعفري (19) عاماً، والذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي لحظة اقتحام المخيم مع ساعات الفجر الأولى.

وشارك في التشييع عناصر ومنتسبو مختلف الفصائل الفلسطينية، رافعين رايات فصائلهم فضلاً عن العلم الفلسطيني. ورددوا شعارات وهتافات تطالب بالانتقام لدماء الشهيد وإعادة المقاومة الفلسطينية إلى الساحة، والتصدي لكافة انتهاكات وممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وما يفرضه عليهم من حصار وخناق.

كما طالبوا الفصائل الفلسطينية بـ"التوحد والعودة إلى مقاومة الاحتلال والدفاع عن الفلسطينيين".

واستقبل المشيعون، جثمان الشهيد في بلدة بيت ساحور شرق مدينة بيت لحم، بعد انتهاء التشريح الذي جرى لجثته في معهد الطب العدلي في بلدة أبوديس جنوب شرقي القدس المحتلة. وانطلقوا في موكب بالسيارات باتجاه منزل عائلته في مخيم الدهيشة حيث ألقيت عليه نظرة الوداع ومن ثم صلاة الجنازة، فضلاً عن مسيرة ضخمة جابت بجثمانه شوارع المخيم قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء.

وكانت مدينة بيت لحم، قد شهدت، مع ساعات الصباح الأولى إضراباً عاماً احتجاجاً على استشهاد الجعفري، فيما تعطلت الحياة التعليمية في المدينة في الوقت الذي خرجت فيه مسيرات طلابية من مختلف مدارس وجامعات المدينة باتجاه منزل والد الشهيد في مخيم الدهيشة.

يذكر أن الجعفري، استشهد فجر اليوم الثلاثاء، برصاص الاحتلال، خلال تواجده على سطح منزله بعد أن شهد المخيم اقتحاماً عنيفاً من جيش الاحتلال بهدف اعتقال أحد الشبان، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل عشوائي ما أدى إلى أصابة الجعفري في قلبه وتسببت له بنزيف حاد استشهد على إثره.

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة عند مدخل مخيم عايدة شمالي بيت لحم بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في قدمه، فضلاً عن إصابة عشرات بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل غاز باتجاه منازل المخيم بشكل متعمد، فيما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة تقوع شرق المدينة.

وفي الخليل، أصيب عدد من الأطفال بالاختناق، بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، خلال إحيائهم لفعالية مرتبطة بذكرى الحرم الإبراهيمي عند مفترق طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية.

اقرأ أيضاً: إجرام الاحتلال يتواصل: النقب تودّع شهيداً جديداً