الحكومة الفلسطينية تجتمع في الأغوار.. رسائل اقتصادية وسياسية للاحتلال

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
16 سبتمبر 2019
DFD962AF-47CD-4E40-B9A6-A9A76C97014A
+ الخط -
تعقد الحكومة الفلسطينية في تمام الساعة 12 من ظهر اليوم الإثنين، جلستها الأسبوعية برئاسة محمد اشتية في قرية فصايل بالأغوار الفلسطينية، بعد يومين من عقد الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية برئاسة بنيامين نتنياهو في الأغوار كذلك.

وأوضح الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هذا الاجتماع "لم يكن الأول، فقد عقد اجتماع آخر في زمن الحكومة السابقة، واجتماع اليوم، هو معد مسبقا ضمن خطة التنمية بالعناقيد التي أعلنت عنها سابقا الحكومة والتي تم البدء بها من محافظة قلقيلية، واليوم ستكون ضمن خطة التنمية العنقودية المطروحة في الأغوار باعتبارها سلة الخضار الفلسطينية".

وأكد ملحم أن عنوان الجلسة "سيكون هو التنمية في مواجهة الاستيطان من خلال تعزيز صمود المواطنين والذهاب إليهم والاستماع إلى متطلباتهم والاستجابة الفورية لمتطلبات الصمود وتعزيزها وزيادة مساحة الأرض لمواجهة الاستيطان".

وحول رسائل هذه الجلسة سياسيا، شدد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية على عقد جلسة الحكومة الفلسطينية "لا شك أن الرسالة منها سياسية، فالحكومة في كل حركة وفي كل نشاط تكون تحركاتها ضمن عنوان الصراع على الأرض، حيث إن نتنياهو يحاول في اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات التي يتوجه فيها الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع غدا الثلاثاء، أن يقدم لهم هدايا ويتسول على أصواتهم ويتوسل رضاهم لكي ينجو من مصيره المحتوم الذي ينتظره خلف السجن في حال فشله بالانتخابات".

 
وقال ملحم إن "الصراع على الأرض وعنوان الصراع هو محاولات الضم وإلغاء المشروع الوطني، وبالتالي الحكومة والسلطة تتواجد في كل شبر أرض يحاول الإسرائيليون السيطرة عليه، من أجل تعزيز صمود المواطنين".

وأكد أن المواطنين الفلسطينيين يتواجدون في أراضيهم، وفي حال نفذ نتنياهو وعده بضم الأغوار "لن تغير من الواقع شيئا سوى أن المواطنين سيكونون تحت الاحتلال، أما الأرض فهي لأصحابها ولن يغير ذلك من الواقع شيئا".

وفي حال كانت الحكومة الفلسطينية قد أخذت تنسيقا مسبقا من أجل عقد اجتماعها في الأغوار اليوم، قال ملحم: "نحن نتواجد في كل شبر من أرضنا دون الحاجة لأي تنسيق، نحن ندخل إلى بيوتنا، ومن يدخل إلى بيته ليس بحاجة لإذن من أحد".

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
المساهمون