تجدد التظاهرات في البصرة... واشتباكات مع قوات الأمن

02 سبتمبر 2018
وقعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن (Getty)
+ الخط -
تظاهر المئات من أهالي محافظة البصرة، مساء اليوم، احتجاجاً على اعتداءات عناصر الأمن، ومطالبين بالخدمات، إذ اشتبكوا مع عناصر الأمن مجدداً الذين فرقوهم بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع.

وخرج المئات من أهالي البصرة، في مسيرة احتجاجية من ساحة العروسة وسط المدينة، إلى مبنى الحكومة المحلية، حيث عملت قوات الأمن على تطويقهم مطالبة إياهم بالانسحاب.

وأدى امتناع المتظاهرين عن التراجع، إلى اشتباكهم مع عناصر الأمن الذي استخدموا الهراوات، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

وأحرق المتظاهرون كذلك الإطارات وسط  تقاطع الجزائر، وقاموا بقطع الطرق، رافعين شعارات تنتقد إجراءات عناصر الأمن، وتطالب بتحسين الخدمات.

إلى ذلك، تظاهر العشرات على الطريق المؤدية الى حقل نهر بن عمر النفطي، جنوبي البصرة، حيث أحرقوا الإطارات مطالبين الحكومة بالوفاء بوعودها لحل أزمات المحافظة، ونقص الخدمات فيها.

وأربكت الصدامات التي نفذتها القوات الأمنية مع المتظاهرين، المشهد الأمني في المحافظة، حيث أقدمت القوات على غلق العديد من الطرق، ودفعت تعزيزات عسكرية لتأمين الدوائر الحساسة.

وقال ضابط قيادة شرطة المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "توجيهات صدرت الى كافة الأجهزة الأمنية في البصرة، بإعلان حالة التأهب بسب الارتباك الأمني الذي رافع عمليات تفريق المتظاهرين"، مبينا أنه "تم نشر العشرات من عناصر الأمن قرب الدوائر الحساسة، خاصة مباني الحكومة المحلية، والشركات النفطية".


وأضاف أنه "تم قطع العشرات من الطرق الحساسة في المحافظة، ومنها الطرق المؤدية الى ساحات الاعتصام والتظاهر"، مبيناً أنّ "المشهد الأمني في المحافظة بدا مرتبكاً، في ظل هذه الإجراءات".

ويؤكد متظاهرون أنّ القمع الحكومي لن يمنع التظاهرات، بل سيزيد من حدتها. وفي هذا الإطار، قال ناشط مدني في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنية تحاول من خلال إجراءاتها وانتهاكاتها ثنينا عن المطالبة بحقوقنا، لكنّ ما حدث هو العكس، فقد اتسعت رقعة التظاهرات اليوم بشكل كبير، وأنّ المتظاهرين كسبوا تعاطفا شعبيا واسعا"، مشدداً على مواصلة "تظاهراتنا حتى يتم تحقيق مطالبنا، ولا تراجع".

وكانت القوات الأمنية قد أقدمت، مساء أمس، على تفريق المعتصمين في ساحة عبد الكريم قاسم وسط البصرة، بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع، والاعتداء عليهم وضربهم بالهراوات، ما أسفر عن إصابة عدد منهم.

المساهمون