النظام السوري يستهدف إدلب بأسلحة محرّمة دولياً... وسقوط قتلى مدنيين

عمار الحلبي

avata
عمار الحلبي
13 مارس 2019
FF49FCDC-7927-46AA-A59B-A63FAD6FC663
+ الخط -
أمضى سكّان محافظة إدلب، شمال غربي سورية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، تحت رحمة قصف النظام وروسيا، الذي استخدمت فيه أسلحة محرّمة دولياً وشنّته الطائرات الحربية، وذلك بالرغم من شمول المنطقة باتفاق التهدئة الروسي - التركي.

وقصفت قوات النظام السوري بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، عن طريق طائرات ألقت قنابل تحتوي على مادة الفوسفور المحرّمة دولياً، فيما أوقعت هجمات جوية جديدة، فجر اليوم، ضحايا مدنيين.

وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن "امرأتين قُتلتا وأصيب نحو 20 مدنياً، معظمهم من الأطفال، جراء قصف شنّه الطيران الروسي على مخيّم للنازحين قرب بلدة كفرعميم، شرق مدينة سراقب، بريف إدلب الشرقي، فجر اليوم".

وتقصف روسيا المنطقة على الرغم من كونها دولة ضامنة لاتفاق "المنطقة منزوعة السلاح".


وتعرّضت أحياء سكنية في محيط مدينة سراقب لغارات جوية من الطيران الحربي الروسي، بصواريخ ارتجاجية شديدة التدمير.

كما استهدفت طائرات النظام الحربية أطراف معمل القرميد في ريف إدلب الجنوبي، وأطراف بلدة قميناس في شرق إدلب.


وتتعرّض قرى ومدن محافظة إدلب لقصفٍ مكثّف من قوات النظام منذ أسابيع، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من السكّان، ونزوح مئات العائلات نحو المناطق الحدودية مع تركيا، ومناطق بعيدة نسبياً عن المناطق الأكثر تعرضاً للقصف.

إلى ذلك، اعتبر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، اليوم، أن تصعيد قوات النظام وروسيا في إدلب يشكّل خرقًا لاتفاق "المنطقة منزوعة السلاح" ويشوّش على مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل السوريين.

وقال الائتلاف في بيان، إن "الجميع يعلم أن هجمات النظام وجرائمه وانتهاكاته لم تتوقف على الإطلاق منذ توقيع اتفاق المنطقة منزوعة السلاح. النظام لم يلتزم بأي اتفاق أو قرار دولي منذ عام 2011"، مشدداً على أن "حملة التصعيد الجارية الآن والقصف باستخدام الفوسفور الحارق هو خرق للاتفاق، كما أنه محاولة للتشويش على مؤتمر بروكسل الذي يسعى النظام وحلفاؤه بكل وسيلة ممكنة للضغط عليه وإجهاضه".

ورأى الائتلاف أن الخطة الحالية للنظام وحلفائه "تعتمد على تنفيذ حملات تصعيدية متكررة وارتكاب المجازر وجرائم الحرب في محاولة لتجنب الدخول في الحل السياسي وعرقلة أي جهود دولية تدفع باتجاه الحل".

وأكد أن "الهجمات الأخيرة تسببت بسقوط شهداء وجرحى ودمار في بلدة الهبيط وقرية الصالحية ومدينة سرمين التي استهدفت بقنابل عنقودية، بالإضافة إلى مناطق وبلدات أخرى في ريف إدلب وحماة".

واعتبر الائتلاف أن هذه التطوّرات "تستدعي مواقف جادة من قبل الدول الضامنة لاتفاق ادلب بالدرجة الأولى، كما أن استمرار وقوع الجرائم بحق الشعب السوري واستمرار قصف المناطق المدنية وخرق الاتفاقات، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته مجدداً، خاصة بما يتعلق بحفظ السلام والأمن الدوليين وضرورة التدخل لوقف جرائم الحرب ومحاسبة المجرمين".

ذات صلة

الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
سورية: محاولات لإنقاذ طفل عالق في بئر 8 يونيو 2024 (إكس)

مجتمع

أعلنت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أنها بدأت عمليات إنقاذ طفل عالق في بئر في قرية تل أعور غربي محافظة إدلب، شمال غربيّ سورية.
المساهمون