‏"الحشد الشعبي" يدعو لتشكيل حكومة جديدة أو انتخابات مبكرة

06 أكتوبر 2015
هل يسعى العامري إلى تجاوز العبادي؟ (فرانس برس)
+ الخط -

حدّد هادي العامري، زعيم مليشيا بدر، القيادي في "الحشد الشعبي"، خيارات الإصلاحات التي يجريها رئيس الوزراء حيدر ‏العبادي، بأن تكون واحدة من ثلاثة؛ إمّا إجراء تعديل وزاري، أو تشكيل حكومة جديدة، أو إجراء انتخابات مبكرة في البلاد. ‏مشدّدا على أن "لا خيار سواها"، بينما عدّ سياسيون تصريح العامري تمردا على سياسة العبادي ورسم خارطة طريق له، ولا خيار ‏لطريق ثان.‏


وقال العامري، خلال كلمة له بمناسبة دينية في محافظة النجف، إنّه "يؤيّد الإصلاح الشامل في مؤسسات الدولة"، محدّدا طريق ‏الإصلاح بـ"الخيارات الثالثة، التي لا خيار سواها".‏

وأشار العامري إلى أنّه "يساند الإصلاحات في المؤسسات التابعة للسلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة والأمنيّة"، داعياً إلى ‏‏"مراجعة تشكيلات الكيانات السياسيّة"، مبديا رفضه توجّه بعض الجهات إلى الهدم بحجّة الإصلاحات. 


وبشأن الاستعدادات العسكريّة لمعركة الأنبار، أكّد العامري أنّ واشنطن ليست جادة في محاربة "داعش" في عموم العراق، وأنّ ‏الدول الأوروبيّة تخشى عودة عناصر "داعش" الأجانب إليها، ما "يحتم عليها إبقاء التنظيم في العراق وسوريّة"، ‏منتقدا "الجهات التي ترفض التحالف الرباعي، ودخول روسيّا على خط المواجهة مع داعش".‏

وأضاف "نسعى إلى بناء معادلة لمقاتلة داعش، من خلال الجيش والحشد الشعبي، وأنّ كل من يقف في وجه تحقيق هذا الهدف ‏يحاول أن يطيل عمر "داعش" في العراق والمنطقة".‏

بدوره، اعتبر عضو تحالف القوى العراقية، أحمد السامرائي، حديث العامري عن الإصلاح "تمرّداً واضحاً على سياسة ‏العبادي".‏

ورأى، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "العامري بكلامه هذا يرسم خارطة طريق للعبادي، ولا طريق سواها، ويحتم عليه أن يمرّر ‏إصلاحاته عبرها"، مؤكّدا أنّ "ذلك تجاوز للصلاحيات، فالعامري ليس له الحق أن يحدّد مسار السياسة العراقيّة، وبأيّ صفة ‏يتحدّث؟"‏.

كما لفت إلى أنّ "موقف العبادي اليوم أصبح ضعيفا جدّا، بعد أن تجاوزه التحالف الوطني الذي ينتمي هو إليه، وتجاوز مجلس ‏الوزراء والبرلمان ووزارة الدفاع وكل الإرادات السياسيّة، من خلال تحكمه في سياسة البلد، وإدخال العراق في التحالف الرباعي ‏الجديد، رغما عن الجميع".‏

وأكّد أنّ "هذه التجاوزات التي يسكت عنها العبادي في كل مرّة، ولا يرفضها، على اعتباره رئيسا للحكومة، أضعفته بشكل كبير، ‏مما فتح الباب لتجاوزات أخرى، ومنها تجاوز العامري، وستكون هناك تجاوزات تتبعها بالتأكيد من فصائل المليشيات العاملة في ‏العراق".‏

ووجه تحذيرا لرئيس الوزراء "من استمرار هذا الأسلوب، الذي سينهي هيبة الدولة داخليا، ويقضي على مؤسساتها تباعا"، داعيا ‏إيّاه إلى "أخذ دوره كرئيس للوزراء وممارسة صلاحيّاته برسم سياسة الدولة، والضرب على أيدي الخارجين عنها".‏

اقرأ أيضا: داعش يعاود نشاطه في الأنبار بعد تدخل "التحالف الرباعي"