قتلى بقصفٍ روسي...والمعارضة تخسر شمال المنطقة المحاصرة بحلب

28 نوفمبر 2016
المعارضة تخوض معارك قوية مع النظام ومليشياته (محمد علي/الأناضول)
+ الخط -

قُتل وجُرح مدنيون جراء تواصل القصف الجوي الروسي على شرق حلب، اليوم الاثنين، في حين تمكنت قوات النظام السوري، مدعومةً بمليشيات طائفية والطيران الروسي، من إحراز مزيد من التقدم في المنطقة المحاصرة شرق حلب، في وقتٍ استغلت ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية انشغال المعارضة المسلحة بقتال النظام لتسيطر على معظم الأحياء الشمالية بالمنطقة المحاصرة.

وكشف مدير مكتب الدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد"، عن وقوع قتلى وجرحى مدنيين بقصف من الطيران الروسي على أحياء الميسر والقاطرجي والمرجة، شرق حلب، كما طاول القصف أحياء الشعار وكرم الجبل والشعار، مشيرا إلى أنه "لم يتبين بعد عدد القتلى بسبب كثافة القصف وصعوبة التحرّك".

وتحدّث مصدر من المنطقة المحاصرة، لـ"العربي الجديد"، عن تقدم النظام في حي جبل بدرو ومناطق في حيي الحيديرية وبعيدين، بعد معارك عنيفة مع المعارضة المسلحة، مؤكداً استمرار المعارك الطاحنة في حي الصاخور وحلب القديمة وجبهات الشيخ سعيد، في جنوب وشرق وغرب المنطقة المحاصرة.

 

وأوضح المصدر أن مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية استغلت انشغال المعارضة السورية المسلحة بقتال قوات النظام، وشنّت هجوما باتجاه الأحياء الشمالية في المنطقة المحاصرة، وسيطرت على مناطق واسعة في أحياء الهلك وبستان الباشا والحيدرية. وأكّد أن "قرابة 10 آلاف مدني باتوا في مناطق تسيطر عليها المليشيا".

بدورها، أعلنت تنسيقية مدينة الباب مقتل 5 مدنيين، بينهم طفل، وجرح آخرين بقصفٍ مدفعي من قوات النظام على بلدة تادف، الواقعة في جنوب مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بريف حلب الشرقي. 

كما أكدت مصادر محلية وقوع جرحى بغارة روسية بصواريخ ارتجاجية على بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي.

إلى ذلك، كشف مركز حمص الإعلامي عن مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين، بقصفٍ جوي روسي على مدينة الرستن، في ريف حمص الشمالي.