قالت السفيرة الأميركية جولي فيشر في قبرص إن السفينة الأميركية واسب، وهي سفينة هجوم برمائي أميركية، رست في قبرص ضمن زيارة تم التخطيط لها مسبقاً، لكن يمكن استخدامها لدعم المدنيين إذا اندلعت أعمال قتالية في الشرق الأوسط. وتعرض قبرص عضو الاتحاد الأوروبي المساعدة إذا لزم الأمر في إجلاء أوروبيين ورعايا دول أخرى في حالة تفاقم التوتر في الشرق الأوسط، إثر التصعيد الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة، واللجوء أخيراً إلى سلسلة اغتيالات، أبرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، وسط توقعات برد إيران والحزب على هذه الاغتيالات.
وقالت السفيرة فيشر في منشور على إكس الجمعة إن "الزيارة تأتي في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة كل الجهود مع الشركاء الرئيسيين لتهدئة التوتر بالمنطقة والاستعداد لدعم المدنيين في الأزمات". ووصلت السفينة الأميركية واسب إلى ميناء ليماسول بجنوب البلاد في الثامن من أغسطس/ آب. وتقول قبرص إنها ليست طرفاً في أي عمليات عسكرية أو صراع. وقال المتحدث باسم الحكومة قنسطنطينوس ليتيمبيوتيس "ما نقوم به هو المساعدة الإنسانية".
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مجزرة جديدة في حي الدرج شرقي مدينة غزة وسط القطاع، بعد أن استهدف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر، ما أوقع أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، فيما اعترف جيش الاحتلال باستهداف المدرسة، وزعم أن عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا فيها. ودانت العديد من المواقف إسرائيل بعد المجزرة، مشيرة إلى أنها بارتكابها، تثبت أن لا نية لديها لوقف الحرب في غزة، وتريد عرقلة المفاوضات وإفشالها، لا سيما أنّ الاستهداف أتى غداة البيان المشترك للوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة، في وقت متأخر الخميس - الجمعة، والذي شدد على ضرورة إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، ودعوة إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
