أكد المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" عبد المالك المدني، مقتل ثمانية من جنود قوات حكومة الوفاق، جراء استخدام مليشيات حفتر لغاز الأعصاب أثناء عملياتها القتالية في محاور جنوب طرابلس، في وقت لا يزال الهدوء الحذر يسيطر على محاور القتال في محيط طرابلس وترهونة.
وفي الوقت الذي تستمر فيه مليشيات حفتر في قصف الأحياء المدنية، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق عن وفاة مواطن وإصابة ثلاثة آخرين جراء سقوط قذائف عشوائية على حي زويته بمنطقة عين زاره. ومن دون أن تعلن "بركان الغضب" عن أي جديد في ميدان القتال في محيط طرابلس وترهونة، قال المتحدث الرسمي باسم قوات الحكومة، محمد قنونو، إن سلاح الجو ينفذ طلعات جوية استطلاعية في سماء ترهونة وقاعدة الوطية الجوية، لرصد أي تحرك من جانب مليشيات حفتر، بحسب إيجاز صحافي نشر، الليلة الماضية، على الصفحة الرسمية لـ"بركان الغضب"، في "فيسبوك".
من جانبه، أوضح المدني في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الجنود الثمانية قتلوا أثناء اشتباك مع مرتزقة شركة "الفاغنر" الذين يقاتلون في صفوف مليشيات حفتر في محور صلاح الدين، السبت الماضي، استخدم خلاله هؤلاء المرتزقة غاز الأعصاب، مضيفاً أن مرتزقة "الفاغنر" تمكنوا من قنص ثمانية من جنود قوات "الوفاق" بعد استخدام الغاز، مشيراً إلى أن قيادة الغرفة المركزية لقوات "بركان الغضب" تعمل على توفير الإجراءات الواقية من تأثير الغاز أثناء عملياتها القتالية ضد مليشيات حفتر. وكان وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، قد أعلن مقتل عدد من جنود قوات الحكومة بسبب استخدام مليشيات حفتر لغاز الأعصاب. وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة طرابلس ليل الأربعاء الماضي، أن مقاتلي حكومة الوفاق تعرضوا في محور صلاح الدين جنوب العاصمة، لغاز الأعصاب الذي أطلقته قوات حفتر، مضيفاً أنه نتج عن ذلك شلّ حركة المقاتلين ثم قتلهم، مؤكداً أن "هذا العمل لا يتم إلا من قبل الفاغنر".
وفي غضون ذلك، أكد المصور الحربي الكندي عمرو صلاح الدين، تعرض جنود قوات الوفاق لغاز الأعصاب في محور صلاح الدين. وفي تغريدة له عبر "تويتر"، الأربعاء، قال المصور إنه رأى قبل أربعة أيام جنديين من قوات حكومة الوفاق في مستشفى ميداني لا يعانيان من إصابات واضحة، لكنهما يرجفان ويتقيآن مع أعراض أخرى، مشيراً إلى أنه لم يسأل لأنه كان هو الآخر مصاباً ويتلقى العلاج. وأضاف: "اليوم يمكنني أن أقول بكل ثقة إن قوات حفتر استخدمت نوعاً من غاز الأعصاب في محور صلاح الدين".
ولا يبدو استخدام مليشيات حفتر للأسلحة المحرمة دولياً جديداً، فعلاوة على تأكيد قادة مجالس شورى بنغازي ودرنة استخدامه للبراميل المتفجرة أثناء حربه في المدينتين للسيطرة عليها، وتصريحات آمر حرس المنشآت النفطية السابق، إبراهيم جضران التي أكد فيها إلقاء حفتر للبراميل المتفجرة من طائراته على منطقة الهلال النفطي أثناء حربه للسيطرة عليها عام 2017، وثّق العديد من الصحافيين الأجانب الذين زاروا مختلف جبها القتال في محيط طرابلس، استخدام حفتر لأنواع من الأسلحة المحرمة. فخلال مايو/أيار من العام الماضي، وثّق أحدهم عملية العثور على بقايا قنابل عنقودية ممنوعة دولياً، قصفت بها مليشيات حفتر مناطق الزهراء وبئر غنم جنوب طرابلس، كما نشر آخر فيديو يظهر نوعاً من القذائف "يترك سحابة صفراء تجعل المقاتلين في ما يشبه حالة السكر". وفي مارس/آذار 2019، وثق صحافي آخر استخدام القنابل عينها، أثناء قيام مقاتلي حفتر بتفخيخ طائرة حربية بها استعداداً، لإلقائها على خصومه أثناء حربه للسيطرة على الهلال النفطي.
أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.