حوارا ليبيا في المغرب والجزائر "متوازيان"

11 مارس 2015
جانب من الحوار الليبي في المغرب (فرانس برس)
+ الخط -
نقلت وكالة أنباء الأناضول عن محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، اليوم الأربعاء، إن جولات الحوار الليبي سواء المنعقدة في الجزائر أو المغرب أو جنيف "تسير في اتجاه واحد، بحثاً عن حل سياسي، وتشرف عليها الأمم المتحدة".

وأوضح صوان في مقابلة مع وكالة الأناضول على هامش مشاركته في جولة للحوار بين الفرقاء الليبيين في الجزائر، برعاية الأمم المتحدة، أن "جولات الحوار تسير في خطوط متوازية.. فهناك حلقة للأحزاب السياسية في الجزائر، وأخرى لمجالس البلدية في بروكسل، وثالثة في المغرب لأعضاء البرلمان وأعضاء المؤتمر".

وأوضح أنه "لا علاقة مباشرة لما يجري في المغرب بما يجري في الجزائر، فهنا الأحزاب وهناك البرلمانيون، ولكن هناك جهة واحدة راعية هي الأمم المتحدة".

وجرت في الجزائر، أمس الثلاثاء، جولة حوار بين فرقاء الأزمة الليبية برعاية البعثة الأممية بليبيا ضمت 15 شخصية من رؤساء أحزاب ومستقلين لبحث مخرج سياسي للأزمة في البلاد.

وفي السياق نفسه قالت وكالة فرانس برس، إن الأمم المتحدة أعلنت، اليوم الأربعاء، عن انتهاء حوار الليبيين في الجزائر.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيانها، إن "المشاركين أكدوا ضرورة الالتزام بمبادئ ثورة 17 شباط/فبراير المتضمنة في الإعلان الدستوري والمبنية على أساس العدالة واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة القانون والمؤسسات، إضافة إلى التزامهم باحترام العملية السياسية المبنية على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة".

وأشارت إلى أن المشاركين أكدوا كذلك التزامهم التام بإعادة تنظيم وبناء قوات مسلحة وشرطة وأجهزة أمنية.

اقرأ أيضاً: انطلاق جولة الحوار بين الفرقاء الليبيين في الجزائر

من جهتها نقلت "الأناضول" عن مسؤول أممي إن الجولة الثانية من الحوار الليبي في المغرب ستنطلق، يوم غد الخميس، في مدينة الصخيرات.

وأوضح المسؤول الأممي، الذي رفض نشر اسمه، أن الحوار لن يكون بطريقة مباشرة، إذ سيتم اعتماد نفس منهجية الأسبوع الماضي، حيث سيلتقي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، مع كل طرف على حدة.

وبحسب مراسل الأناضول، وصل اليوم الأربعاء، وفد المؤتمر الوطني الليبي العام المنعقد في العاصمة الليبية طرابلس إلى مدينة الصخيرات المغربية (شمال)، فيما يصل وفد مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق في وقت لاحق.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه البرلمان الليبي المعترف به دوليّاً، اليوم الأربعاء، أنه طلب من الأمم المتحدة إرجاء جلسة الحوار بين الفرقاء الليبيين التي كان من المزمع عقدها، اليوم، في المغرب، وفق ما أفاد المتحدث باسم هذا البرلمان، وفقاً لوكالة فرانس برس.

وقال النائب، فرج بوهاشم، إن "مجلس النواب كلف فريق الحوار المنبثق منه إبلاغ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي ترعى هذا الحوار تأجيل جلسته التي كان من المزمع عقدها، اليوم، في الصخيرات في المغرب".

وأوضح بوهاشم وهو المتحدث الرسمي باسم هذا البرلمان المجتمع في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي أن "هذا الطلب جاء كون فريق الحوار الذي عاد من الجولة السابقة في المغرب إلى قبة البرلمان دون خريطة طريق واضحة لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد".

وأضاف أن "مجلس النواب كان قد طلب بشكل جدي من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، في آخر زيارته للبرلمان تقديم خريطة طريق واضحة لآليات إنهاء الانقسام قبل الإقدام على أية خطوة".

وقال "جاءنا وطلب منا إنهاء تعليقنا المشاركة التي كنا قد أعلناها في وقت سابق (..) وطلبانا منه تقديم الخريطة، ونحن مصرون على هذا الطلب وجادون في إنجاح الحوار وإنهاء الأزمة، لكنه لم يرسل شيئاً حتى الآن" في إشارة إلى المبعوث الأممي برناردينو ليون.

وتابع "عاد إلينا فريق الحوار المنبثق عنّا ونقل طلب الأمم المتحدة في ترشيح أسماء لحكومة الوفاق الوطني المزمع تشكيلها بين الفرقاء، دون وضوح في الرؤية، ونحن نريد الحصول على معلومات وافية عن خريطة طريق الحكومة القادمة وصلاحياتها وسقفها الزمني وعلاقتها بمجلس النواب".

وأشار إلى أن "طلب التأجيل كان لفترة أسبوع إلى عشرة أيام وسيستأنف لاحقاً بعد الحصول على أجوبة شافية".

وفي 7 مارس/آذار الجاري اختتمت الأطراف الليبية الجولة الرابعة من المشاورات السياسية التي انعقدت لثلاثة أيام في منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط تحت إشراف الأمم المتحدة على أساس الاستئناف هذا اليوم (الأربعاء).

اقرأ أيضاً: الحوار الليبي في المغرب: مؤشرات أولية متفائلة

دلالات