حماس تبلغ تركيا بأن واشنطن رسمت "صورة وردية" عن المفاوضات

أفادت وكالة "الأناضول" التركية بأن حركة حماس أبلغت أنقرة بأن الولايات المتحدة "رسمت صورة وردية" في ما يتعلق بتقدم المفاوضات. وأكدت حماس أن الوضع الحقيقي ليس كذلك، وأن إسرائيل لم ترد حتى على عروض الوسطاء خلال محادثات الأسبوع الفائت. وبحسب مصادر في وزارة الخارجية التركية، أجرى مسؤولو حماس اتصالات مع تركيا في نهاية الأسبوع، وقدموا معلومات بشأن عملية التفاوض مع إسرائيل.

وأوضحت الوكالة أن مسؤولي حماس أشاروا إلى أن الأميركيين "رسموا صورة وردية" في ما يتعلق بتقدم المفاوضات، لكن الوضع الحقيقي ليس كذلك. ووفق حماس، فإن الشروط التي طرحتها إسرائيل لا ترقى حتى إلى السيناريو الذي دعمه مجلس الأمن الدولي في العاشرة من يونيو/ حزيران الماضي، ولا الشروط التي وافقت عليها حماس في 2 يوليو/ تموز الماضي.

وبناءً على ذلك، تشترط إسرائيل على حماس قبول الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا؛ حيث تريد فرض مراقبة على سكان غزة الذين يمرون من الجنوب إلى الشمال عبر نقاط التفتيش في مفترق نتساريم (يفصل بين شمال القطاع وجنوبه)، كما تريد إسرائيل أن تكون قادرة على الاعتراض على 100 اسم من قائمة تضم حوالي 300 أسير تريد حماس إطلاق سراحهم.

وأكد مسؤولو حركة حماس لوزارة الخارجية التركية وجود طلب إضافي آخر يتعلق بعدد الفلسطينيين الذين تريد إسرائيل ترحيلهم من غزة ورام الله. وفي هذا الإطار، كشف المصدر ذاته أن إسرائيل تريد ترحيل 200 اسم من فلسطين. ووفقاً لحماس، فإن الهدف النهائي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كسب الوقت لمواصلة العمل العسكري.

أخبار

التحديثات الحية

بايدن: التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "ما زال ممكناً"

وقالت حركة حماس، في وقت سابق من أمس الأحد، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وضع شروطاً جديدة في مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خلال مباحثات الدوحة الأخيرة، ما يحول دون إنجاز الصفقة، مؤكدة أن المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا.

وأضافت: "كما وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل". وتابعت حركة حماس "بعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".