فصائل غزة تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى

22 سبتمبر 2016
إجماع على رفض الاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية(العربي الجديد)
+ الخط -

طالبت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في غزة المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه آلاف الأسرى الفلسطينيين، داخل السجون الإسرائيلية، في ظل استمرار معاناتهم وتكرار حالات الإضراب المفتوح عن الطعام من قبلهم، وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية عليهم.
 
وشارك العشرات من الأسرى وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى الفلسطينيين في مهرجان، اليوم الخميس، بقطاع غزة، احتفالاً بانتصار الأسرى المضربين عن الطعام، محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي.

ودعا المتحدث باسم حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، سامي أبو زهري، المجتمع الدولي إلى "التوقف عن سياسة الانحياز وتحمل المسؤولية الكاملة تجاه معاناة نحو 7 آلاف أسير وأسيرة فلسطينية معتقلين داخل السجون الإسرائيلية، وتبني قضيتهم بشكل كامل".  

وقال أبو زهري في كلمة له على هامش المهرجان، إنّ "استقبال المجتمع الدولي عوائل الجنود الأسرى الإسرائيليين يعتبر انحيازاً واضحاً من قبله، في الوقت الذي تعاني فيه أكثر من 7 آلاف عائلة فلسطينية من أهالي الأسرى جراء استمرار اعتقال أبنائها".

وشدد على أنّ "حركته ستواصل العمل لتحقيق وعدها لتحرير كامل الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنّ "انتصار الأسرى المضربين عن الطعام يعكس قدرة الشعب الفلسطيني على الانتصار بالرغم من فارق الإمكانيات".

بدوره، أكّد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد المدلل، أنّ "الاحتلال يريد من خلال الاعتقال الإداري كسر روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني وداخل السجون الإسرائيلية"، مشدداً على أن "الإرادة الفلسطينية قادرة على هزيمة الاحتلال والوقوف في وجهه".

وأضاف أنّ "الأسرى المضربين عن الطعام انتصروا على الاحتلال من خلال إرادتهم وأمعائهم الخاوية، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري المتبعة من قبل الاحتلال بحق عشرات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية".

ودعا القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، في كلمة له على هامش المهرجان، المؤسسات الدولية إلى "تحمّل مسؤولياتها تجاه معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية والوقوف في وجه انتهاكات حقوق الإنسان، التي يقوم بها الاحتلال داخل سجونه بحق آلاف الأسرى والأسيرات".

وشدد على أنّ "الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وتصاعد الاعتداءات والتوسع الاستيطاني بحق الشعب الفلسطيني، يدفع باتجاه تصاعد انتفاضة القدس واستمرار المواجهة مع الاحتلال".

كما اعتبرت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، آمال حمد، أنّ "الأسرى المضربين انتصروا داخل السجون بفعل وحدتهم والتفاف الشعب الفلسطيني حول قضيتهم بمختلف مؤسساته الرسمية والشعبية"، مشيرةً إلى "حاجة الشعب الفلسطيني إلى الوحدة الوطنية".  

وأوضحت حمد، في كلمة لها، أنّ "الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بذل مجهوداً كبيراً في قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وعمل على نقلها إلى مختلف المحافل الدولية"، مؤكدةً على "أهمية التوحد في مواجهة الاحتلال اليومية".

وحملت القيادية في "فتح" المجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين، لا سميا نحو 700 أسير فلسطيني معتقلين إدارياً، فضلاً عن عشرات النساء والأطفال الأسرى داخل السجون الإسرائيلية"، لافتةً إلى أنّ "نحو 200 أسير فلسطيني استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية".

وأنهى الأسرى المضربون عن الطعام، محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي، أخيراً، إضرابهم المفتوح عن الطعام لمدة تجاوزت 70 يوماً رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي بعدم تجديد اعتقالهم إدارياً والإفراج عنهم.