روسيا تدمر مستشفى في إدلب.. والمعارضة تتصدى للنظام في ريف حلب

جلال بكور

avata
جلال بكور
26 يناير 2020
2C20911A-6924-46F9-91C5-9E005A1DA5D0
+ الخط -
خرج مستشفى في ريف إدلب السوري عن الخدمة بشكل نهائي، جراء قصفه بشكل مباشر من الطيران الروسي، فجر اليوم الأحد، بالتزامن مع قصف مماثل على المنطقة، بينما تصدّت المعارضة السورية لهجوم شنته قوات النظام في حلب، مكبدةً القوات المهاجمة خسائر بشرية ومادية.

وقال مصدر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ الطيران الحربي الروسي قصف مستشفى "الإيمان"، في بلدة سرجة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابة أحد العاملين في المستشفى ودمار في المبنى.

وأدى ذلك القصف، بحسب المصدر، إلى توقّف المستشفى عن العمل بشكل كامل، وذلك خوفاً من استهداف المستشفى مجدداً، إذ تم نقل ما بقي صالحاً من آلاته والمرضى إلى مكان آخر.

وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، بأن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام يتعمد استهداف المشافي والمراكز الطبية، وذلك يزيد من معاناة الناس تحت القصف.

ويواصل الطيران الحربي غاراته على ريف إدلب، مستهدفاً بصواريخ فراغية منازل المدنيين في بلدة خان السبل جنوب إدلب، موقعاً أضرارا مادية.

وكان الطيران الحربي الروسي قد تسبب، أمس السبت، في مقتل خمسة مدنيين، بينهم سيدة وطفلتان، وإصابة تسعة آخرين بينهم طفل وسيدتان وأربعة عناصر من الدفاع المدني، وذلك بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في إدلب.

صد النظام في حلب

قال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير"، لـ"العربي الجديد"، إنّ فصائل المعارضة تصدت لقوات النظام في محاور الراشدين وإكثار البذار بريف حلب الغربي.

وأوضح المصدر أنّ "قوات النظام تقدّمت لعدة مواقع في البداية، وبعد عدة ساعات من الاشتباك العنيف، تمكّنت المعارضة من إعادة السيطرة عليها، وقتل وجرح وتدمير عدّة آليات لقوات النظام".

وجاءت عملية الهجوم البري من قوات النظام عقب تمهيد مدفعي وصاروخي مكثّف، وعقب عمليات قصف جوي استمرت قرابة أسبوع، وأدت إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين وتشريد الآلاف.

وتزامنت محاولة التقدم في ريف حلب مع تقدم مماثل لقوات النظام في محور ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطرتها على قرى وبلدات عدة في ناحية معرة النعمان، ووصولها إلى مشارف المدينة. وتعد مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.



في السياق، قال المصدر إنّ "قوات النظام حاولت التقدم مرات عدّة بعد صد المعارضة لها، إذ حاولت خمس مرات على الأقل، خسرت خلالها دبابتين وعربة نقل جنود، وثلاث عربات مصفحة مزودة برشاشات ثقيلة، مع مجموعات من عناصرها، تم استهدافهم بصواريخ موجهة مضادة للدروع".

وبالتوازي مع العملية العسكرية على ريف حلب الغربي، تروج وسائل إعلام النظام أن قواته بدأت بشن عملية واسعة هدفها السيطرة على المنطقة.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.