وجاء قرار إيران الأخير إثر قرارين مماثلين للتراجع عن تنفيذ الالتزامات التي نص عليها الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتأتي التطورات الأخيرة رغم الجهود الأوروبية التي تقودها فرنسا لإقناع طهران بمواصلة الالتزام بالاتفاق الذي أعلنت واشنطن الانسحاب منه العام الماضي.
وقال لودريان إن الولايات المتحدة هي الجهة التي قوضت الاتفاق في البداية، مشيرا إلى أن الاتفاق تم التوقيع عليه من قبل عدد من الدول بينها الولايات المتحدة التي قالت إنها لم تعد ملتزمة ببنوده.
من جهة أخرى، أكد المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، من العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأحد، أنّ الوكالة "ستستمر في نهجها المستقل والحيادي والمهني" في التعامل مع الملف الإيراني، رابطاً "مصداقية الوكالة الدولية بذلك".
وعقب لقائه مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أضاف فيروتا، في مؤتمر صحافي مقتضب، وفقاً لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لا تتأثر بالضغوط"، من دون أن يكشف عن الجهة التي تمارسها، لكن طهران تتهم واشنطن بالضغط على الوكالة للتأثير على تقاريرها بشأن النشاطات النووية الإيرانية.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ الوكالة "من جهة، تتولّى مسؤولية تقييم تنفيذ الاتفاق النووي، ومن جهة ثانية تواصل تعاملها الفعال مع إيران في تنفيذ البروتوكول الإضافي واتفاقات الضمانات الشاملة".
وشدد على أنّ الوكالة "ترغب في مواصلة التعاون مع إيران"، معرباً عن استعداد الوكالة للاستمرار بهذا التعاون "بمهنية وحيادية".
(فرانس برس، العربي الجديد)