وأكد حيدر، في تصريحات بمناسبة يوم تضامن مع كشمير في مدينة مظفر أباد مركز الشطر الباكستاني من إقليم كشمير؛ أنّ الوساطة الأميركية لحل معضلة كشمير التي يعرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة تلو الأخرى خطيرة للغاية، مشدداً على "أننا نعارضها كلياً".
وبين أن الوساطة الأميركية وحلّها لقضية فلسطين كانت نتيجتها "صفقة القرن" لصالح إسرائيل، إذ ما بقي لأهل فلسطين إلا 15 من المئة من بلادهم، وفق قرار أميركي، معتبراً أن "الوساطة الأميركية في كشمير لا محالة ستكون في مصلحة الهند لا باكستان، لذا ضروري رفضها".
كما دعا حيدر الداخل الباكستاني إلى التماسك والتوحد فيما بينهم كونه الأساس لحل أزمة كشمير وجميع الملفات العالقة مع الهند وفق طموحات الشعب، مطالباً أيضاً رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بأن يوسع صدره لجميع الأحزاب من أجل توحيد كلمة الشعب. واعتبر أنّ باكستان يمكنها ريادة العالم الإسلامي ولكن بشرط أن يكون داخلها متماسكا وموحدا.
وفيما يتعلق بيوم التضامن مع الشعب الكشميري، قال حيدر: "سنحافظ على علم باكستان يرفرف في سماء كشمير، وسنواجه الطلقة الهندية بصدورنا لكن لن نتركها صوب باكستان".
وكان قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوه قد أكد، أمس الأربعاء، في بيان له بمناسبة يوم التضامن مع قضية كشمير، أن بلاده ستواصل دعمها للشعب الكشميري ولقضيتهم، مضيفاً أن "العنف الهندي على الشعب الكشميري يهدف إلى دفن صوت الحرية والعدالة ولكنه لا يحدث أبداً".
وقال باجوه إنّ "القوات الهندية حولت وادي كشمير إلى سجن مطبق على أبناء الشعب الكشميري الأعزل وتمارس عليهم أنواعاً من الظلم"، مؤكداً أن "الكشميريين يواصلون جهدهم من أجل الحرية وفق قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة"، مشيداً بدور "الشعب الكشميري في مقاومة القوات الهندية".
كما شدد قائد الجيش أيضاً على "أننا نجدّد عهدنا في يوم التضامن مع القضية الكشميرية على ألّا نترك هذا الشعب لوحده، ونقول لهم أنتم لستم لوحدكم، بل معكم بلادنا وشعبنا والحكومة".
وثمّن دور القوات المسلحة الباكستانية، مشيراً إلى أن القوات الباكستانية استطاعت أن تبقي قضية كشمير قضية حية.
وذكر أن "القوات الهندية تواصل ممارسة أنواع من العنف على الشعب الكشميري، كما تستهدف بين الفينة والأخرى الأحياء السكنية في إقليم كشمير، الجانب الباكستاني".
يشار إلى أن الخامس من شهر فبراير/شباط يصادف يوم التضامن مع الشعب والقضية الكشميرية في باكستان، ويكون هذا اليوم عطلة رسمية، كما تعقد الاجتماعات والندوات والمهرجانات للتضامن مع كشمير.