مطالبات فلسطينية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والأقصى

12 أكتوبر 2016
إسرائيل تنتهك القوانين الدولية (أحمد غربلي/ فرانس برس)
+ الخط -
وجّهت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، "صرخة" للمجتمع الدولي، والعالمين العربي والإسلامي، من أجل حماية مدينة القدس، تزامناً مع تحذير هيئات دينية من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها للمسجد الأقصى المبارك و"نتائجها الخطيرة".


وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنّ "مدينة القدس تستصرخ المجتمع الدولي، بما فيه العالمان العربي والإسلامي، لحمايتها من بطش الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنّ "حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصعّد من عدوانها، في مسعى واضح لاستكمال عمليات تهويد القدس وتهجير الفلسطينيين منها، بهدف ضمان أغلبية يهودية مطلقة فيها".

وذكّرت الخارجية في بيانها، بـ"إجراءات سلطات الاحتلال والقوانين العنصرية التي فرضتها في القدس، للتضييق على حياة الفلسطينيين وتهجيرهم، ومنعهم بشكل دائم من الحصول على تراخيص البناء والإقامة ولمّ الشمل، وتدمير مقومات حياتهم الاقتصادية"، مشيرة أيضاً إلى جملة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المؤسسات والأماكن الدينية، وعمليات الإعدام الممارسة.

ولفتت إلى أنّ "الحكومة الإسرائيلية تمارس، وعن سبق إصرار، انتهاكاتها للقوانين والأنظمة الدولية، خاصة اتفاقيات جنيف"، داعية إلى "وقفة جدية" من قبل المجتمع الدولي، ومطالبة جميع الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف والملتزمة بتنفيذها، بتحمل مسؤولياتها في إلزام إسرائيل كقوة احتلال بنصوص الاتفاقيات، ووقف انتهاكاتها.

وتوازياً، أشارت الهيئات الدينية الإسلامية الرئيسية في القدس المحتلة؛ الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودار الإفتاء الفلسطينية، وإدارة الأوقاف الإسلامية، في بيان مشترك، إلى تمادي السلطات الإسرائيلية في انتهاكاتها للمسجد الأقصى المبارك، محذرة من تبعات هذه الانتهاكات و"نتائجها الخطيرة".

وأكدت الهيئات أنّ هذه الإجراءات "غير قانونية وباطلة ومستفزة"، رافضة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في برنامجه تجاه المسجد الأقصى، والذي "يريد أن يفرض واقعاً جديداً".

وحذرت الهيئات الإسلامية، في البيان، من أنّ "استمرار الاقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى من قبل المتطرفين والمساس بقدسيته، سيشعل فتيلاً لحرق المنطقة بأكملها، ولن تقف عند هذه الاقتحامات أو ما وراءها من برامج احتلالية".

وقالت إنّ "قيام الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بحماية مشروع جمعيات منظمات الهيكل المزعوم لن ينال من عزيمتنا في حراسة المسجد الأقصى والدفاع عنه".

وطالبت المؤسسات، المجتمع الدولي، باتخاذ دوره في تطبيق القرارات بحثّ حكومة الاحتلال، وناشدت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اتخاذ "موقف حاسم" تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى، ووقف استفزازات الحكومة الإسرائيلية.



دلالات
المساهمون