قلق عربي ودولي من التصعيد في جنوب لبنان

01 سبتمبر 2019
جنوب لبنان يشهد هدوءً مساء الأحد (فرانس برس)
+ الخط -
عبرت عدة دول، مساء الأحد، عن قلقها من التصعيد في جنوب لبنان بين "حزب الله" وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بُعيد ساعاتٍ من مطالبة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، بتدخل دولي لوقف هذا التصعيد.
وفي هذا الإطار، عبرت واشنطن عن قلقها من التصعيد جنوب لبنان، مجددة دعمها لإسرائيل في ما أسمته "الحق في الدفاع عن نفسها".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول بالخارجية الأميركية قوله: "نشعر بقلق بشأن التوتر المتزايد على الحدود، والولايات المتحدة تدعم تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
كما هاجم المسؤول الأميركي "حزب الله" اللبناني بالقول إن التصعيد الأخير "مثال آخر على الدور المزعزع للاستقرار الذي يقوم به وكلاء إيران لتقويض السلام والأمن بالمنطقة".
وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي بُعيد ساعات قليلة من اتصال الحريري بوزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، بشأن التطورات الأخيرة في جنوب لبنان.

من جهتها، دعت باريس جميع الأطراف المعنية إلى تحمّل مسؤوليتها في العودة سريعاً إلى الهدوء في المنطقة.

وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان نشرته بموقعها الإلكتروني، إنّ باريس "تتابع بقلق تبادل إطلاق النار على الخط الأزرق" الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.

وتابعت: "ندعو كل طرف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتنوي فرنسا مواصلة جهودها في هذا الشأن، وتدعو الجميع إلى تحمل مسؤولية العودة السريعة إلى الهدوء".

وأضافت: "تضاعف فرنسا الاتصالات في المنطقة منذ أحداث 25 أغسطس/ آب الماضي (الأربعاء الماضي)، لتجنب التصعيد".

كما ذكرت الخارجية الفرنسية بأن الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإيراني حسن روحاني في الأيام الأخيرة، إضافة إلى استمرار تواصل باريس الدائم مع جميع الأطراف اللبنانية.

بدورها، اعتبرت إيران أن رد "حزب الله" اللبناني على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان بالطائرات المسيرة يظهر "إرادة جبهة المقاومة في مواجهة التهديدات ومحاولات جبهة مزعزعي الاستقرار في المنطقة"، حسب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني.
واتهم المسؤول الإيراني الولايات المتحدة وإسرائيل بتحويل الخليج إلى "ساحة لسلوكهما الشرير".

في المقابل، أشاد شمخاني بـ"حزب الله"، وفقاً لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية، معتبراً رد الحزب على الهجمات الإسرائيلية "دفاعاً عن مصالح لبنان".

عربياً، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن وزير الخارجية سامح شكري، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الأحد، للتشاور حول آخر مستجدات الوضع في لبنان، في ظل التصعيد الذي شهدته الحدود الجنوبية للبنان خلال الساعات الماضية.

وأكد شكري، خلال الاتصال، حرص مصر على الاستقرار في لبنان، موضحاً أن هناك جهوداً مصرية حثيثة مع كافة الأطراف المعنية لاحتواء التوتر الحالي، ومنع تدهور الوضع اﻷمني في لبنان، انطلاقاً من مسؤولية مصر التاريخية، ودورها المعروف للحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة.

وأضاف حافظ أن بلاده مستمرة في متابعة الوضع عن كثب، منوهاً إلى أنها تتواصل مع كل اﻷطراف المعنية للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وتجنيب المنطقة أي أزمات إضافية.

وكان مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قد صرح أن الجامعة "تتابع بقلق وانزعاج تطورات تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل"، مؤكداً "تضامن الجامعة الكامل مع الدولة اللبنانية في مواجهة أي اعتداءات تتعرض لها".

وعلى ذات الصعيد، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين أيمن الصفدي: "تابعنا اليوم بقلق شديد التطورات في لبنان ونؤكد في المملكة ضرورة احترام القرار الدولي 1701 واحترام سيادة لبنان والحفاظ على أمنه ونحذر من تبعات التصعيد".

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون