تشييع جثمان الشهيدة فاطمة طقاطقة يتحول إلى مظاهرة لدعم الأسرى

رام الله

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
21 مايو 2017
EE131793-9717-4000-942D-7E1AE8528CCB
+ الخط -
شيّع المئات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيدة الفلسطينية فاطمة طقاطقة (16 عاما)، في بلدة بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة. وتحول التشييع إلى تظاهرة لمناصرة إضراب الأسرى.

وانطلق موكب التشييع، من أمام مستشفى الحسين في مدينة بيت لحم، باتجاه منزلها في بلدة بيت فجار، ليلقي عليها أفراد عائلتها نظرة الوداع الأخيرة، وسط حالة من الغضب والحزن الشديدين، قبيل أن يجوب الجثمان شوارع البلدة باتجاه المقبرة، إذ تمت مواراته هناك.

ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل، ورددوا الهتافات الوطنية الفلسطينية الغاضبة، وطالبوا بالانتقام لدماء الشهداء، والرد على جرائم الإعدام المتواصلة التي يرتكبها جنود الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

ودعا المشاركون في عملية التشييع، الفصائل الفلسطينية، إلى تحقيق الوحدة الوطنية، ومواجهة جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين في خندق واحد، وإنهاء كافة مظاهر وأشكال الفرقة والانقسام التي تخدم الاحتلال الإسرائيلي.

وردد الفلسطينيون هتافات داعمة للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ35 على التوالي، وشعارات أخرى للشهداء، والوطن، والقدس والمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى الدعوة إلى الانتفاضة والكفاح المسلح.

وطالب مشيعون، السلطة الفلسطينية، بالتحرك على المستويات الدولية كافة، من أجل ملاحقة جنود الاحتلال مرتكبي جرائم الإعدام وقادتهم، ومحاكمتهم في المحاكم الدولية ومحاسبتهم.

وسلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، جثمان الشهيدة الفتاة فاطمة طقاطقة (16 عاما)، من بلدة بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لـ"العربي الجديد"، إن طواقمها تسلمت جثمان طقاطقة، عند الحاجز الذي يقيمه الاحتلال على مدخل بلدة حوسان غربي بيت لحم، ونقلته إلى مستشفى الحسين الحكومي بغرض المعاينة وإجراء الفحوصات الطبية، للتأكد من أن الاحتلال لم يسرق الأعضاء.

وكانت الشهيدة فاطمة طقاطقة قد أصيبت، في 15 مارس/آذار الماضي، عند مفترق "غوش عتسيون" الاستيطاني، بذريعة محاولتها تنفيذ عملية دهس عدد من المستوطنين كانوا ينتظرون الحافلات هناك، واستشهدت يوم أمس متأثرة بجروحها الخطرة.

ذات صلة

الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان