الرئيس الفرنسي يَعِد بإعادة بناء الكاتدرائية خلال خمس سنوات

16 ابريل 2019
ركز ماكرون غلى موضوع الكتدرائية (Getty)
+ الخط -

خلافا للمتوقع بخصوص ما سيعلنه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من إجراءات للتجاوب مع أزمة "السترات الصفراء"، بعد انتهاء "الحوار الوطني الكبير"، اختار الأخير التركيز في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء، واستغرق ستّ دقائق، على الحريق الذي شب في كاتدرائية نوتردام، واعداً بإعادة بنائها في غضون خمس سنوات.

وبعد أن امتدح العمل الذي قام به رجال إطفاء، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 سنة، ينحدرون من كل أنحاء فرنسا ومن كل الأوساط، تحدث عن المحن التي تعرضت لها فرنسا، مؤكدا أنه "لا يوجد شيء عصي على التدمير".

وأكد أن "ما رأيناه في باريس، هو قدرتنا على التوحد وعلى الانتصار".

وفي لحظة من الأمل والتفاؤل أكد الرئيس أن الفرنسيين "شعب البنّائين"، وأنه سيتم الانتهاء من بناء الكاتدرائية في خمس سنوات، وأن "الفرنسيين قادرون على هذا"، وأن الكاتدرائية "ستكون أكثر جمالا".

وامتدح الرئيس كل من بادر على الفور لتقديم المساعدة والتبرعات، كل على قدر طاقته، أثرياء وفقراء.

ولمن ينتظر الإجراءات التي وعد الرئيس ماكرون بتقديمها بعد الانتهاء من "الحوار الوطني الكبير"، يوم الاثنين، أكد أنه سيعود إليها في الأيام القادمة، إذ "لم يَحن وقتها بعد".

ويأتي هذا الخطاب الذي لم يعلن عنه من قبل ليكشف الجهد الكبير الذي يقوم به الرئيس بعد هذه المأساة، التي وحدت الفرنسيين ووضعت سياسييهم في "هدنة سياسية مؤقتة". كما أن مجلس الحكومة، غدا الأربعاء، سيكرَّس، أيضا، لقضية كاتدرائية نوتردام، وكيفية إخراج الاكتتاب الشعبي إلى العلن، وجمع الإمكانات لبدء عمليات البناء، من دون تأخر.

وغير خاف أن اختيار ماكرون لخمس سنوات، كأجل للانتهاء من عمليات البناء، يأتي منسجماً مع تنظيم باريس للألعاب الأولمبية سنة 2024، وأيضا انسجاما مع مقولة "المستحيل ليس فرنسياً"، ومع فرنسا كـ"شعب للبنائين". 

المساهمون