شتاينمير يأمل بدفع محادثات السلام السورية في "مؤتمر ميونيخ"

10 فبراير 2016
شتاينمير: من الممكن إحياء العلاقات بين الناتو وروسيا (Getty)
+ الخط -
أبدى وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينمير، تفهمه للموقف "الصعب" لوفد المعارضة السورية في جنيف3، جراء استمرار قصف حلب خلال المحادثات، معتبراً أن النتيجة كانت متوقعة، كونه لا يمكن الحديث عن سلام مع تسوية سريعة، على حد قوله.


وقال شتاينمير، اليوم الأربعاء، إنه لن يكون هناك تقدم في محادثات جنيف إلا عندما تضغط القوى الدولية والإقليمية للالتزام بتنفيذ مبادىء فيينا وقرارات مجلس الأمن، وأضاف: "القنابل لا تجلب أي حل".

وفي حوار مع شبكة "ألمانيا للتحرير الإخباري"، التي تضم ثلاثين صحيفة، لفت رئيس الدبلوماسية الألمانية، إلى أن الغارات الجوية الروسية تحدث في الوقت الراهن تحولاً في التوازن العسكري، و"الحل في سورية ليس بالقصف".

المسؤول الألماني، أشار إلى أنه من مصلحة روسيا مواجهة خطر الإرهاب، و"لذلك سيتعين علينا وضع تصور مشترك للمحادثات بشان الأزمة السورية، خلال مؤتمر الأمن في ميونخ".

وأبدى شتاينمير، أمله في أن يشكل المؤتمر مناسبة لدفع عملية السلام في سورية، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يشكل إحياء العلاقات بين حلف الأطلسي وروسيا دوراً مهماً لتجنب المواجهات في المستقبل.

اقرأ أيضاً: خشية من "مساومة كبرى" سورياً في مؤتمر ميونيخ

وفي إجابة عن سؤال "من يحل مكان بشار الأسد؟"، قال شتاينمير: "يجب ألا نكرر أخطاء الماضي"، وأوضح أن الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة، بما في ذلك إيران والسعودية، وافقت في فيينا على مبدأ الحفاظ على هياكل الدولة في سورية.

وعلى الرغم من تأكيد المسؤول الألماني الكبير على أنه "لا أحد يريد فراغاً في السلطة"، إلا أنه أضاف "لا أستطيع التخيل، بعد سقوط أكثر من 300 ألف قتيل، وتهجير 12 مليون مواطن سوري، أن يكون الأسد الرجل المناسب للحفاظ على تماسك سورية".

وشكك شتاينمير في إمكانية حلف شمال الاطلسي للعب دور السيطرة على هجرة اللاجئين من خلال دعمه لأمن الحدود، لافتاً إلى أنه من الممكن الاستعانة به للقيام بمهام استطلاعية من أجل مكافحة أكثر فعالية لمهربي البشر غير الشرعيين.

وحول التعاون مع تركيا بخصوص أزمة اللاجئين، أكد شتاينمير أن هناك سياسة واضحة ومحددة للغاية، فقد تم الاتفاق مع أنقرة على خطة عمل تقوم على الجمع بين تحسين التدابير التركية لأمن الحدود، والعمل على إدماج اللاجئين المتواجدين على أراضيها.

ويعقد غداً الخميس، مؤتمر ميونيخ للأمن، ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر لقاءات ثنائية بين أطراف إقليمية ودولية تحضيراً للعودة إلى محادثات جنيف بين النظام السوري والمعارضة.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تطالب بضمانات مكتوبة...وروسيا تعرض "خطتها" على واشنطن

المساهمون