أعلنت عملية بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق، عن اعتبار المنطقتين الغربية والوسطى مناطق عمليات عسكرية للجيش الليبي، في الوقت الذي أكدت فيه أيضا استمرار وصول الإمدادات العسكرية لقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر من خارج البلاد.
وحذرت قوات الحكومة، في بيان لها على صفحتها الرسمية، من التحرك في المنطقتين الغربية والوسطى "دون إذن مسبق، سواء للآليات العسكرية وشبه العسكرية أو شاحنات نقل البضائع والوقود".
وبشأن نقل وإيصال المستلزمات الخاصة بمجابهة فيروس كورونا، طالبت العملية بـ"ضرورة التنسيق معها لتطبيق قرارات المجلس الرئاسي والوزارات بشأن ذلك"، لتسهيل وصولها إلى كل المدن والقرى في المناطق المشار إليها، كل منها حسب المنطقة العسكرية التابعة لها.
كما طالبت العملية من يزاول أنشطة نقل المعدات والمستلزمات الطبية الخاصة بمجابهة الوباء بضرورة التنسيق مع حكومة الوفاق "لغرض تأمين حركة هذه البضائع وحفاظا على سير العمليات العسكرية بما لا يضر بحركة السلع الغذائية والاحتياجات الإنسانية والأدوية وما في حكمها نحو التجمعات السكانية".
وعلى صعيد متصل، كشفت القوات الحكومية، في بيان منفصل نشرته على صفحتها الرسمية، عن وصول سفينة مصرية إلى ميناء طبرق اليوم الأربعاء.
وقالت إن السفينة وصلت إلى الميناء "وعلى متنها 40 حاوية تحمل إمدادات عسكرية وكميات من الذخائر إلى مليشيات حفتر الإرهابية".
إلى ذلك، أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق وقوف مليشيات حفتر وراء حادث قطع المياه عن العاصمة طرابلس، معتبرة أن الخطوة "تدل على استعدادهم لارتكاب أبشع الجرائم وأخطرها لتحقيق غايتهم".
وطالبت الداخلية، في بيان لها، الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بتوثيق هذه الجريمة وتتبع مرتكبيها وفق آليات القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بليبيا.
وبينما استنكرت الوزارة استخدام مرافق المياه وقطع الإمدادات الضرورية للحياة اليومية للمدنيين لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، أكدت أنها "جريمة أخرى تضاف إلى جرائم حفتر وتعد انتهاكا لحقوق الإنسان وللقوانين المحلية والدولية".