وبحسب المكتب الإعلامي للسراج، فإن الأخير أكد على "أهمية الاستفادة من الأخطاء الماضية، وضرورة بحث وتقييم أسباب إخفاق اللقاءات التي عقدت في السابق في تحقيق تقدم على الأرض"، معتبراً أن الانقسام الدولي إزاء الأزمة الليبية "شجع بعض الأطراف على عدم الالتزام بمخرجات المؤتمرات السابقة، وعرقلة محاولات الوصول إلى تسوية".
وفيما رحب السراج بالموقف الألماني الرافض للعدوان على طرابلس، حسب الإيجاز الصحافي للمكتب الإعلامي، فقد شدد الوزير الألماني من جانبه، خلال الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة والمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، بمدينة زواره، غرب ليبيا، على دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة وخطته الرامية للسلام في البلاد.
وأضاف الوزير الألماني، في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الليبي بعد اجتماعه بالسراج، أن بلاده "تبذل جهودًا مكثفة لإحياء العملية السياسية عبر إشراك كافة الأطراف الليبية في سبيل الحد من التدخلات الخارجية في ليبيا"، مؤكداً على أن مؤتمر برلين سيسعى "للوصول إلى نتائج جوهرية، وأن البيان الختامي للمؤتمر لن يصدر إلا بعد التوافق الكامل بين المشاركين".
وشدد الوزير على أهمية "دعوة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي لحضور المؤتمر ليكون هناك التزام من المجلس بما يتم التوصل إليه".
من جانبه، قال المبعوث الأممي غسان سلامة إن الاجتماع نجح في "إعطاء صورة لرئيس الحكومة السراج ووزير خارجيته عن التقدم الذي توصلنا إليه في مسيرة برلين، وهي مسيرة جادة تهدف لترميم الموقف الدولي المتصدع، وهذا ما تطوعت الحكومة الألمانية لمساعدة البعثة به".
وأضاف سلامة "عقدنا ثلاثة اجتماعات متتالية ومعمقة والاجتماع المقبل خلال الأسابيع القادمة ضمن مسيرة برلين، والتي ستكلل بقمة تؤيد المبادئ التي توصلنا إليها عبر التفاوض مع مختلف الأطراف"، مؤكداً أن مؤتمر برلين ستخرج عنه لجنة لمتابعة تنفيذ مقرراته.