السلطة الفلسطينية تدعو ترامب لـ"تحقيق السلام"... والفصائل لا تعوّل

09 نوفمبر 2016
دعوات فلسطينية لتصويب السياسة الأميركية (أشرف عمرة/ الأناضول)
+ الخط -


عقب فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، اليوم الأربعاء، شددت السلطة الفلسطينية، على ضرورة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، في حين أكدت فصائل عدة أنّها "لا تتوقع خيراً" من ولايته، كما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى إعادة تصويب مسار السياسة الأميركية "الظالمة".


وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، قائلة إنّ "عباس يأمل من ترامب تحقيق السلام العادل خلال ولايته".

وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، في تصريح ذكرته "وفا"، إنّنا "سنتعامل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأميركي، على قاعدة تحقيق السلام في الشرق الأوسط، القائم على أساس حلّ الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".

وكرّر ترامب، مراراً، أنّه يعتزم، في حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وزيادة المساعدات العسكرية المخصصة لها.

وطالب أبو ردينة، الإدارة الأميركية، بإدراك أنّ تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، يأتي من خلال حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وفق الشرعية الدولية، "الأمر الذي سيؤدي إلى القضاء على الفوضى والتطرف في العالم"، بحسب قوله.

وفي السياق، لفت أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في تصريح، إلى أنّ الحزبين الجمهوري والديمقراطي أثناء حكم الرئيسين جورج بوش الابن، وباراك أوباما، أعلنا أنّ مبدأ حل الدولتين هو مصلحة وطنية عليا.

وقال عريقات "نأمل من الإدارة الأميركية المقبلة أن تحوّل الحديث عن مبدأ حل الدولتين إلى تحقيق هذا المبدأ على الأرض، لأنّ الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة، لن يأتي إلا بهزيمة الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، قبل خمسين عاماً، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".

من جهتها، ذكّرت حركة حماس، أنّ الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت من أكبر الداعمين للكيان الإسرائيلي، داعية إلى إعادة تصويب هذه السياسة "الظالمة".

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم، على صفحته عبر "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، إنّ "الإدارات الأميركية المتعاقبة بمجملها، ورؤساء أميركا، تنكّروا للشعب الفلسطيني ولحقوقه ولثوابته، وكانوا من أكبر الداعمين للكيان الإسرائيلي، والمشجعين له على جرائمه والمدافعين عنه في المؤسسات الدولية والمنحازين له".

ودعا برهوم، دونالد ترامب، إلى "إعادة تصويب مسار هذه السياسة الأميركية الظالمة، وبما يضمن دعماً فعلياً لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا".

بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، في تصريح صحافي، إنّ "كل الرؤساء السابقين لأميركا قدموا دعماً لا محدوداً لإسرائيل، وتنكّروا لحقوق الشعب الفلسطيني، ولم يقدّموا شيئاً للقضية".

وأكد الخضري أنّ أقصر الطرق لتحقيق السلام والأمن يتمثّل بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي المواقف، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية خضر عدنان، في تصريح، اليوم الأربعاء، إنّ "السياسة الأميركية كانت وما زالت الأكثر انحيازاً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا نتوقع خيراً من المقبل على رأسها".

ودعا عدنان إلى "رفض دعم الولايات المتحدة الكيان العبري، والهيمنة الأميركية في المنطقة"، مطالباً بـ"خطاب فلسطيني وعربي وإسلامي، ومن أحرار العالم يصل للشعب الأميركي وشعوب الدول التي تدور في فلكها، ويعرّي استبداد الولايات المتحدة وحلفائها، ودعمهم اللامحدود للكيان الصهيوني، وآلة قتله للشعب الفلسطيني"، بحسب قوله.






المساهمون