العرب ضحية تعديل الشهادات في البرازيل

02 يناير 2016
شاب سوري وصل حديثاً إلى البرازيل (Getty)
+ الخط -
يواجه أغلب حملة الشهادات من العرب القادمين حديثاً إلى البرازيل صعوبة بالغة في تعديل شهاداتهم الجامعية، إذ يتطلّب ذلك الكثير من الوقت والإجراءات المعقّدة، ما يضطر الكثير منهم للعمل بمهن أخرى بعيدة عن اختصاصاتهم، للتغلّب على مصاعب الحياة.
باسل عبد الخالق، الفلسطيني القادم من مدينة الناصرة في فلسطين إلى البرازيل، بعد أن أنهى دراسة طب الأسنان في رومانيا، أحد هذه النماذج.
زاول باسل مهنته بعد التخرج لمدّة سنتين في رومانيا قبل أن يعود إلى فلسطين، ليجد أن سلطات الاحتلال أجبرت جميع أطباء الأسنان، أسوة باختصاصات أخرى، على العمل براتب مقطوع بتعاقد إجباري معها، ما يعني بالنسبة لباسل أنّه لن يستطيع الاستمرار وتكوين حياته الشخصية كما كان يحلم. غادر إلى البرازيل ليصطدم بجدار معادلة الشهادة، حيث فوجئ، بأن الجامعات البرازيلية، ليس لديها لوائح، تستطيع من خلالها تحديد المواد التي على الراغب بتعديل شهادته، أن يُمتحن بها، فكل الأجانب القادمين من رومانيا على سبيل المثال، يخضعون لذات التعقيدات الروتينية، والتي قد تستغرق مدّة عام كامل.
وبحسب باسل، يمكن أن تلعب المعارف الشخصية دوراً مهماً في هذا المجال لبعض المحظوظين، باختصار المدّة لأقل من ستة أشهر أحياناً، وهذا ما حدث فعلاً مع باسل، حيث تلقى وعداً بالمساعدة.
إلا أن الجانب الإيجابي في مسألة التأخير بالنسبة له، أن مدة سنة كاملة قد تكون كافية لتعلم اللغة البرتغالية التي تعتبر ضرورة لمزاولة المهنة.
لماذا اختار باسل البرازيل دون سواها؟ يجيب: "تعاني البرازيل من نقص في بعض الاختصاصات كطب الأسنان"، وهذا يعني أن المردود قد يلبي طموحاته.
هنالك الكثير من الناشطين البرازيليين المتعاطفين مع المهاجرين، يبذلون جهودهم باستخدام كافة المنابر لإثارة هذه القضية مع الجهات المعنية، فيما يتطوع بعضهم للمساعدة الشخصية من خلال شبكة معارفهم.

المساهمون