"اللوفر" في طهران: المتحف والدبلوماسية

06 مارس 2018
(تمثال أبو الهول، من الأعمال المعروضة)
+ الخط -
تحضر الثقافة والفنون بوصفهما واجهتين أساسيّتيْن للدبلوماسية الفرنسية، وربما يبدو "متحف اللوفر" الذي تجوّلت بعض مقتياته في بلدان الخليج واليوم في إيران مثالاً واضحاً على ذلك.

المتحف أطلق معرضه اليوم الثلاثاء في طهران أمام الزوار، بعد أن افتتحه رسمياً وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته إلى العاصمة الإيرانية أمس، بحضور نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ومدير "اللوفر" جان لوك مارتينيز.

ونقلت إدارة اللوفر الفرنسي أكثر من خمسين عملاً فنياً إلى "المتحف الوطني الإيراني" الواقع جنوبي طهران، والذي يحتفل بمرور ثمانين عاماً على تأسيسه، لعرضها لمدة أربعة أشهر، وقد تمّ نقل أعمال إيرانية قديمة، ويونانية، وفرنسية ومصرية لعرضها.

من أبرز الأعمال المعروضة؛ تمثال أبو الهول الذي يعود إلى ما قبل 2400 عام، إضافة إلى تمثال للإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس، ولوحات فنية لرامبرانت ودلاكروا، وتعد هذه الخطوة لافتة في العلاقات الثقافية الفنية الإيرانية الفرنسية، رغم وجود توتر سياسي بين الطرفين مؤخراً.

وكان "المتحف الوطني" يحضّر لهذه الخطوة منذ زيارة سابقة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى باريس حيث وقع اتفاقية تبادل ثقافي، بعد شبه قطيعة وفتور في العلاقات بين البلدين خلال عقود مضت، وإن كانت العلاقات الثقافية بين إيران وفرنسا تعود للقرن التاسع عشر، منذ اكتشاف البعثات الفرنسية للعديد من المواقع الأثرية الإيرانية في مرحلة كانت البلاد محطّ تنافس فرنسي بريطاني.

يُذكر أن "المتحف الوطني الإيراني" كان قد أسّسه الفرنسي أندريه غودار في العام 1938، ويضمّ آثاراً تعود لحقبة إيران القديمة إضافة إلى آثار إسلامية، كما يحتوي "اللوفر" على العديد من الآثار الإيرانية التي تعود لذات الحقبتين، والتي استقدمتها البعثات الفرنسية.

المساهمون