استمع إلى الملخص
- يستعرض الفرماوي في المعرض قضايا مثل الانتماء الثقافي وحماية الطبيعة، ويقدم عمله "بنات النهر" الذي يمزج بين الصوت والكلمة المنطوقة، مستوحياً من قصيدة ألكسندر بوب.
- يسلط المعرض الضوء على تلوث المياه وتأثير الرأسمالية والاستعمار، مستنداً إلى وثائق تاريخية ورموز أسطورية، ويستكشف العلاقة بين النقاء والشوائب.
يُفتتح عند الثامنة من مساء الخميس المقبل، في "غاليري سربنتين" بلندن، معرض "بنات النهر" للفنان المصري، المقيم في بريطانيا، أدهم الفرماوي (1981)، ضمن تظاهرة "ماراثون البيئة اللانهائية" التي تتواصل حتى نهاية الشهر الجاري.
الفنان الذي يدمج في مشاريعه البصرية بين الصور المتحركة والأعمال التركيبية والطباعة، وغيرها من الوسائط، يطرح العديد من الثيمات التي تعكس قضايا راهنة وملحّة في عالم اليوم، مثل الانتماء الثقافي ومجتمعات المهاجرين في الغرب، وبريطانيا تحديداً، وكذلك حماية الطبيعة وغيرها.
كما شارك الفرماوي في المبادرة الفنية "صور من أجل فلسطين" التي أُطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في المملكة المتحدة، مع أكثر من مائة وخمسين فوتوغرافياً وفناناً تشكيلياً، تبرعوا بأعمالهم في مزاد لمنظمة العون الطبي للفلسطينيين (MAP)، إذ عرض عملاً بعنوان "ما يلزم لصنع غابة"، يصوّر ثلاثة أفراد، أياديهم مرفوعة، واقفين على قطعة أرض عشبية محاطة بالأشجار، في إشارة إلى العلاقة بين السكان الأصليين والأرض، من خلال رمزية الشجرة.
يضيء المعرض على السموم التي تلوّث المياه، مستمداً أفكاراً من قصيدة الشاعر الإنكليزي ألكسندر بوب
في المعرض الحالي، يقدّم الفنان عمله "بنات النهر"، الذي يمزج الصوت والكلمة المنطوقة من أجل أن يروي مجموعة قصص عن السموم التي تلوّث الأنهار والممرّات المائية، مستوحاة من قصيدة الشاعر الإنكليزي ألكسندر بوب (1688- 1744)، متنقّلاً في العمل بين الشعر والسرد، ليأخذ الجمهور في رحلة تستكشف النظم البيئية المائية.
ويستكشف العرض، بحسب بيان المنظّمين، تلك الحدود المتوترة والتي يسهل اختراقها في كثير من الأحيان بين النقاء والشوائب، كما يتتبع الجذور التاريخية للأطماع الغربية في العديد من الممرات المائية في مختلف أنحاء العالم والتي تمنح الحياة لملايين البشر، وكيف خضعت للتنافس الاستعماري، بالاعتماد على وثائق تاريخية، وموظِفاً رموزاً أسطورية وخيالية.
وبدأ الفنان العمل على عرضه عام 2022، وتستند فكرته الأساسية إلى علاقة الرأسمالية وتفوق الرجل الأبيض بتلوّث المياه والهواء، ويعود إلى معاهدة أوترخت التي وقّعت بين دول أوروبية عام 1713، والتي ساهمت في إرساء الأسس الثقافية للإمبريالية الإنكليزية لاحقاً.
يُذكر أن أدهم الفرماوي درس في "مدرسة سليد للفنون الجميلة" بلندن، ويركّز في أعماله المعروضة خلال العقدين الأخيرين على المجتمعات المهمّشة والجسد والهوية، وأقام العديد من المعارض في باريس ونيويورك ولندن وبرلين.