استمع إلى الملخص
- يضم المهرجان عروضاً متنوعة مثل "عوالم" للفنانة الفلسطينية عشتار معلم و"ملف 12" الذي يتناول الهجرة، بالإضافة إلى "حريقة" و"مضي الزمن" و"أرى ما أريد"، مما يعكس تنوع المواضيع المطروحة.
- يختتم المهرجان بعرض "أبَيت" الذي يتناول صعوبات الوقوع في سجن جسدي وذهني، مما يسلط الضوء على آلام الوجود ووطأته.
تُفتتح عند الثامنة من مساء الجمعة المقبل، في "المركز الثقافي الملكي" بعمّان، فعاليات الدورة الخامسة عشرة من "مهرجان عمّان للرقص المعاصر"، التي تتواصل لثمانية أيام بمشاركة فرق من فلسطين والعراق وسورية والأردن.
تقتصر المشاركات على دول الجوار ضمن توجّه المنظمين في استضافة عروض تمثّل الثقافة العربية، وتستهل بعرض "عوالم" من أداء الفنانة الفلسطينية عشتار معلم التي يشاركها الإخراج الفنان الفرنسي كليمنت دازان، ويجمع بين فنون المسرح والرقص والسيرك، حيث تمتزج الذكريات والحوادث الشخصية بتأملات فلسفية تنزع نحو السخرية أحياناً.
في تقديمها للدورة المقبلة، أشارت مديرة المهرجان رانيا قمحاوي إلى أن الرقص يرتبط بالحرية بشكل عميق، حيث يجسّد الرقص المعاصر الحرية بأشكالها الجسدية والتعبيرية، فالرقص أكثر من مجرّد حركة، إنما مسار نحو الصمود والوئام وتجديد الأمل، موضحة أن العروض المقدمة تضيء الثقافة المعاصرة واستكشاف موضوعات تحاكي الهوية والقضايا الاجتماعية والسرديات الشخصية.
تشارك في الدورة المقبلة ستّة عروض من فلسطين والعراق وسورية والأردن
ويُقدّم مساء الأحد المقبل عرض "ملف 12" من تصميم وإخراج مرتضى علي عبد الحسين وإنتاج "دائرة السينما والمسرح" في العراق، ويدور هو الهجرة نحو المجهول مع ركوب الآلاف من العراق والمنطقة العربية "قوارب الموت" لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا قبل حوالي عشر سنوات، هرباً من الاقتتال والحروب الأهلية في بلادهم.
كما يتضمّن البرنامج عرض "حريقة" من تصميم وإخراج الفنانة الأردنية شيرين التلهوني، والذي يستند إلى ثلاث قصص قصيرة ترسم شوارع عمّان بعد منتصف الليل، من خلال شخصية جواهر التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمدينة بأبعادها الروحية والمادية أيضاً.
أما عرض "مضي الزمن" فهو تصميم وإخراج الفنانة السويسرية المقيمة في الأردن جاد نعيمة ريكية، ويتحدث عن البراءة التي يمتلكها الأطفال ثم يفقدونها عندما يكبرون وسط ضغوط المجتمع واشتراطاته، بالإضافة إلى عرض "أرى ما أريد" من تصميم وإخراج الفنان السوري نورس عثمان وإنتاج "فرقة إيمار للمسرح الراقص" والذي يتناول ثنائية الوهم والواقع والذاكرة والمشاعر المشتركة.
ويُختتم المهرجان بعرض "أبَيت" من تصميم وإخراج الفنانة الأردنية سارة الفاعوري وإنتاج "فرقة سراب للرقص المعاصر"، ويتناول صعوبات الوقوع في سجن جسدي وذهني في إسقاطات على آلام الوجود ووطأته.