"الفن الأفريقي 54-1": تفكيك الاستعمار دائماً

24 فبراير 2018
"الصراع لم ينته"/ غينيا
+ الخط -

أطلق "صالون الفن الأفريقي المعاصر 1-54" الذي يقام كل عام بين لندن ونيويورك، معرضاً في مراكش، يشارك فيه فنانون من أفريقيا والشتات الأفريقي ويتواصل حتى مساء الغد.

السؤال الأساسي الذي تطرحه الأعمال الفنية المشاركة في المعرض هو "تفكيك الاستعمار دائماً"، كيف يمكن تناول ذلك من خلال العمل الفني والإنتاج الثقافي، وهي ثيمة يتناولها منتدى الصالون الذي يقام على هامش المعرض، ويمكن لمن يرغب في حضوره والمشاركة فيه التسجيل "أونلاين" مجاناً لسماع الجلسات النقاشية.

يرى قيم المنتدى؛ عمر برادة (قيمة التظاهرة كلها هي ثرية الغلاوي) أن الأعمال ستتورط أكثر مع مفهوم تفكيك الاستعمار، ليس بوصفه حدثاً تاريخياً ينتمي إلى الماضي. بل من ناحية أن هذه الفكرة تحتاج اليوم إلى إعادة راهنيتها إليها.

ومن أهم الأمور التي يحتاج الفنان الأفريقي إلى تفكيكها استعمارياً، هي عملية الإنتاج المعرفي، والمركزية الأوروبية.

ومن المفترض أن الفنانين المشتركين اشتغلوا على أعمال تتصادى مع هذه المقولة التي طرحها برادة، إلى جانب الفاعلين والمنتجين الثقافيين بحيث يساعد هؤلاء في وضع تصور لأنماط ونماذج جديدة من التفكير في هذا السياق.

يشهد برنامج التظاهرة يوم الغد، عدة محاضرات، من بينها "نحو صورة للذات" وموضوعها الأساسي "كيف نبني صورة ذاتية صادقة ضد كولونيالية؟"، حيث يدور الحديث عن الهوية وكيف يمكن تمثيلها من خلال الفن.

الفعالية الثانية غداً تأتي بعنوان "الصراع لم ينته"، وهو عرض وثائقي عن الصراع من أجل صناعة سينما في غينيا.

أما اليوم فعقدت عدة فعاليات من بينها ندوة "تفكيك كولونيالية المعرفة"، وعرض "نرسيسيوس وإكو" (عمل فيديو) الذي يقوم على طريقة الرواية الشفهية الأفريقية، و"المطر يسقط فوق جبل بونت" الذي يحاول تفكيك الفهم الاستعماري للمناطق الأثرية الأفريقية.

من جهة أخرى، فإن التظاهرة التي انطلقت أمس، تمتد إلى المدينة والساحات الشعبية، حيث تضم عروضاً أدائية تنتمي إلى فن الشارع وبعض فرق الفنون التقليدية وكذلك المعاصرة والرقص الشعبي.

المساهمون