مع غزّة: يوسف الناصر

06 يوليو 2024
يوسف الناصر
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تأثير العدوان على غزة على حياة الفنان العراقي**: يعبر الفنان عن شعوره بالألم والغضب، مما أثر على حياته اليومية وروتينه الفني، ودفعه للبحث عن وسيلة لرد الاعتبار لنفسه وللضحايا الفلسطينيين.

- **دور الفن في مواجهة العدوان**: يؤمن بأن صوت الفن هو الأبقى، وفي معرضه الأخير في باريس، حاول مواجهة الجرائم النازية بحق الفلسطينيين من خلال رسم وقائع الألم اليومي.

- **رسائل الفنان للعالم**: يعبر عن رغبته في حرق العدوانيين، ويوجه رسائل دعم وتضامن لأهل غزة والأطفال الفلسطينيين، مؤكداً دعمه لهم.

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أيام العدوان على غزّة وكيف أثّر على إنتاجه وحياته اليومية، وبعض ما يودّ مشاركته مع القرّاء. "يُعلّمنا تاريخ الفنّ أنّ أصوات المَدافع أعلى دائماً، لكنّ صوتَ الفن هو الأبقى"، يقول التشكيلي العراقي.



■ ما الهاجس الذي يشغلك هذه الأيام في ظل ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟

- أبحث عن وسيلة لردّ الاعتبار لنفسي وإنسانيّتي، وإلى نفوس الضحايا من الفلسطينيّين ورفع الأذى عنهم.


■ كيف أثّر العدوان على حياتك اليومية والإبداعية؟

- تغيّرت تفاصيل ووقائع أيامي والكثير من شؤون حياتي. صرتُ أشعر بألم شديد وأكاد أختنق من الغيظ الذي يعتمل في روحي. روتين عملي الفنّي وطُرُق ممارسته لم تعُد كما هي.


■ إلى أيّ درجة تشعر أن العمل الإبداعي ممكنٌ وفعّال في مواجهة حرب الإبادة التي يقوم بها النظام الصهيوني في فلسطين اليوم؟

- يُعلّمنا تاريخُ الفنّ أنّ أصوات المَدافع أعلى دائماً، لكنّ صوتَ الفنّ هو الأبقى. يحتاج الفنّ إلى بناء وتأسيسٍ طويل الأمد وتراكُم وتجديد، لكنّي حاولت في معرضي الذي انتهى في باريس قبل أيام؛ أن أُمارس فعلًاً مباشراً ضدّ الجريمة النازية التي تجري وقائعُها الآن بحقّ الفلسطينيين الأبرياء، رسمتُ وقائع الألم اليومي وأسميتُ التجربة "الرسم من المسافة صفر".

روتين عملي الفنّي وطُرُق ممارسته لم تعُد كما كانت قبل العدوان

■ لو قُيّض لك البدء من جديد، هل ستختار المجال الإبداعي أو مجالاً آخر، كالعمل السياسي أو النضالي أو الإنساني؟

- ما زلتُ في خضمّ العمل الإنساني والنضالي، ولم أتوقّف يوماً. لا أدري ما الذي سيحدث إذا بدأنا من جديد. قد أكون حارساً في حديقة أو ساعي بريد أو فلّاحاً، سنُقرّر ذلك عندما نعود إلى البداية.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟

- أن يُحرق الله كلّ السفلة في العالم، وكلّ الأنذال والعدوانيّين والذين لا رحمة أو حُبّ في قلوبهم.


■ شخصية إبداعية مقاوِمة من الماضي تودّ لقاءها، وماذا ستقول لها؟

- غسّان كنفاني... سأقول له: تعال انظُر ما الذي فعله النازيون.


■ كلمة تقولها للناس في غزّة؟

- أنتم الأبقى، الحياة لكم.


■ كلمة تقولها للإنسان العربي في كلّ مكان؟

- صحّ النوم!


■ حين سُئلت الطفلة الجريحة دارين البيّاع التي فقدت معظم أفراد عائلتها في العدوان، ماذا تريدين من العالم، أجابت "رسالتي للناس إذا بيحبوا دارين يكتبوا لي رسالة أو أي إشي".. ماذا تقول لدارين ولأطفال فلسطين؟

- أنا اكتب لكم، منذ شبابي المبكر وإلى اليوم.



بطاقة
تشكيلي عراقي من مواليد عام 1952، حاصلٌ على البكالوريوس في الرسم من "أكاديمية الفنون الجميلة" في بغداد وماجستير في الفنّ من "جامعة مدلسكس" في لندن. أقام بين عامَي 1977 و2024 قرابة ثلاثة وعشرين معرضاً تشكيلياً في عدّة بلدان عربية وأوروبية. أسّس "جمعية الفنّانين العراقيّين" في بريطانيا عام 1993، و"غاليري أرك" في لندن عام 1997. في 2003، وخلال الغزو الأميركي للعراق، بدأ مشروعاً بعنوان "المطر الأسود"، اهتمّ فيه بتوثيق جرائم الحروب ومعاناة الضحايا. وضمن هذا المشروع يندرج معرضه الأخير في باريس "الرسم من المسافة صفر"، الذي خصّصه لحرب الإبادة الصهيونية في غزّة.

مع غزة
التحديثات الحية
المساهمون