جرعة واحدة من فيتامين (أ) تحمي الأطفال من الملاريا

04 فبراير 2015
انتشار الملاريا في أفريقيا يتفاقم (GETTY)
+ الخط -


أوضحت دراسة أميركية حديثة، أجريت فى 4 بلدان أفريقية، أن جرعة واحدة من مكملات فيتامين (أ) تجعل الأطفال تحت سن 5 سنوات، أقل عرضة للإصابة بمرض الملاريا، الذى يهدد أكثر من نصف سكان العالم.

وذكر الباحثون في كلية "جونز هوبكنز بلومبرج" للصحة العامة، أن فيتامين (أ) قد يحمي الأطفال من الإصابة بطفيل الملاريا الذي ينقله البعوض، وخاصة إذا ما تم إعطاؤه في ظل ظروف معينة، أثناء موسم الأمطار، عندما يكون بعوض الملاريا أكثر انتشارًا.

وحلل الباحثون بيانات أكثر من 6100 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرًا، من 4 بلدان جنوب الصحراء الكبرى فى أفريقيا وهى (بوركينا فاسو وموزمبيق ورواندا والسنغال)، وفق ما نشرته مجلة "الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم" اليوم الأربعاء.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تناولوا جرعة واحدة كبيرة من فيتامين (أ) كانوا أقل عرضة للإصابة بالملاريا بنسبة 54 في المائة عن غيرهم، مشيرين إلى أن الفيتامين يعمل على تعزيز الجهاز المناعى للجسم، ويحسن القدرة على محاربة العدوى.

وقالت الدكتورة "ماريا غراسييلا" قائد فريق البحث، بقسم الصحة الدولية في كلية "جونز هوبكنز بلومبرج": "وجدت أبحاثنا أن الأطفال الذين حصلوا على فيتامين (أ) التكميلي، كانوا أقل عرضة للإصابة بالملاريا، ونحن الآن بحاجة لاختبار هذا الفيتامين في تجربة سريرية عشوائية محكومة، لاكتشاف ما إذا كان يمكن أن يكون وسيلة فعالة لمنع انتشار هذا المرض".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض الملاريا يشكل تهديدا لأكثر من نصف سكان العالم، ويعد القاتل الرئيسي للأطفال في بعض أجزاء من العالم، ويشكل تحديا كبيرا على الصحة العامة، ويتسبب فى وفاة أكثر من 7 في المائة من أطفال العالم تحت سنة الخامسة، كما أن أكثر من 80 في المائة من حالات الإصابة بالملاريا تحدث في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وداء الملاريا يتكون من طفيلي أحادي الخلية يُسمى المتصورة، وتقوم أنثى بعوض (الأنوفيلة) بالتقاط الطفيلي من الأشخاص المصابين بالعدوى، عند لدغهم، للحصول على الدم اللازم لتغذية بيضها، بعدها يبدأ الطفيلي بالتكاثر داخل البعوضة، ولما تلدغ شخصاً آخر، تختلط الطفيليات بلعابها، وتنتقل إلى دم الشخص الملدوغ.

وبوسع الملاريا، إذا لم يُعالج بسرعة بواسطة أدوية ناجعة، أن يفتك بمن يُصاب به، وذلك عن طريق إصابة كرات الدم الحمراء بالعدوى وإتلافها، وسدّ الشعيرات التي تحمل الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى.

المساهمون