فيروس يهدد الأضاحي في أسواق الماشية بباكستان

05 سبتمبر 2016
حذر أطباء من احتمالات الإصابة بالفيروس (Getty/ عامر قرشي)
+ الخط -

انتشرت أسواق كبيرة وصغيرة مؤقتة للماشية في أنحاء باكستان مع اقتراب عيد الأضحى. وتزدحم تلك الأسواق، هذه الأيام، التي تسبق عيد الأضحى، بأصحاب الماشية الذين يعرضونها للبيع والزبائن الذين يسعون لشراء أضحية لذبحها يوم النحر.

ويخشى خبراء في مجال الصحة، هذا العام، من أن يصاب مئات الألوف من تجار الماشية والمشترين في تلك الأسواق بفيروس الكونغو الخطير.

وحمى القرم-الكونغو النزفية عبارة عن مرض فيروسي وخيم واسع الانتشار ينتقل عن طريق حشرة القراد التي تنتمي لعائلة فيروسات بونيا، وهو مرض مستوطن في أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا.

ويصيب الفيروس حيوانات البرية والحيوانات التي تربى في البيوت مثل الغنم والماشية.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن الأبقار والغنم تستضيف المرض الفيروسي الذي ينتقل للإنسان عند مخالطته دم وأنسجة حيوانات مصابة به. وينتقل المرض أيضاً بين البشر.

ويقول مسؤولون صحيون، إن 20 شخصاً لاقوا حتفهم، حتى الآن، بحمى الكونغو في باكستان.




وبدأت أربع من حكومات الولايات حملة مُنسقة على مستوى البلاد لتطعيم أو رش كل الحيوانات التي تصل إلى أسواق الماشية التي أُقيمت بمناسبة عيد الأضحى.

ويشرف مساعد طبيب بيطري في حكومة البنجاب يدعى محمد يونس على الحملة في سوق الماشية بلاهور.

وقال يونس "الحكومة أقامت عيادة بيطرية مجانية للماشية هنا. كل الحيوانات التي تدخل السوق تُعالج دون مقابل. مع استمرار القلق من فيروس الكونغو نرش كل الحيوانات التي تصل إلى هنا. لكن فيروس الكونغو يمكن أن ينتقل من الماشية للإنسان".

وفي سوق آخر بكراتشي، قال مالك يعقوب، مسؤول النظافة والأمن في سوق مؤقت لبيع الأضاحي بكراتشي، إنه أُقيم مركز فحص طبي بالسوق.

وأضاف "عندنا نقطة فحص طبي في مكان توقف السيارات وأخرى في داخل السوق، حيث يوجد فريق من الأطباء، فإذا اشتبهوا بأن حيواناً مريضاً يحتجزونه خارج السوق الفعلية ويعيدونه لصاحبه ولا يسمحون له بدخول منطقة السوق".

وعلى الرغم من ذلك، هناك مخاوف من أن تلك الإجراءات التي تنفذ غير مرضية.

فالأسبوع الماضي، هطلت أمطار غزيرة ومفاجئة مصحوبة برياح قوية لتفاقم الوضع عندما سوت بالأرض خياماً نصبت للماشية في الأسواق الأمر الذي عرضها للبرد.

وبينما كان يفحص أغناماً وأبقاراً تقف في الطين، قال جراح بيطري يدعى مشتاق أحمد "أول إجراء يتعين اتخاذه هو أن الحيوانات يجب منعها من الوقوف في أماكن مبللة وموحلة لأنها يمكن أن تمرض. يمكن أن تُصاب بالتهاب رئوي إذا تُركت واقفة في الماء".

وتفيد تقديرات أن الباكستانيين يذبحون في عيد الأضحى نحو عشرة ملايين رأس حيوان بتكلفة تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار.

وحذر أطباء من أن عيد الأضحى يعتبر فترة تزيد فيها احتمالات الإصابة بفيروس الكونغو. وتحتاج حكومات الولايات لاتخاذ إجراءات نشطة لفحص انتشار الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات للبشر.

وستحتفل باكستان بعيد الأضحى يوم 13 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وتحتل باكستان المرتبة السادسة عالمياً من حيث عدد السكان. ويقدر عدد سكانها بنحو 180 مليون نسمة، تشغل بهم المرتبة الثانية من حيث أكبر الدول سكاناً في العالم الإسلامي بعد إندونيسيا.

المساهمون