الجزائر.. نقابات التربية تطالب بإنصاف الأساتذة

30 مارس 2016
مسيرة الكرامة (العربي الجديد)
+ الخط -


استنكرت نقابات التربية في الجزائر ما وصفته بـ"سياسة الهروب إلى الأمام" التي تنتهجها وزيرة التربية الجزائرية، تورية بن غبريط، حيال الحركة الاحتجاجية للأساتذة المتعاقدين، والمتعلقة بمطلب التوظيف المباشر دون المرور عبر مسابقة مرتقبة نهاية شهر أبريل/ نيسان المقبل.

ووصف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في الجزائر - كبرى النقابات التربوية في البلاد - تصريحات وزيرة التربية الجزائرية بـ"الاستفزازية"، مستنكراً تهرب الوزيرة من معالجة الملف وإيجاد حل نهائي لقضية المتعاقدين، داعيا في بيان له رئيس الحكومة الجزائرية إلى التدخل لحلحلة الملف وتثمين جهود المتعاقدين وتضحياتهم والخدمات التي قدموها خلال سنوات، فضلا عن صرف رواتبهم المتأخرة ومختلف المنح السنوية.

وطالبت النقابة السلطات المهنية بـ"إنصاف المحتجين وتسوية أوضاعهم، تفاديا لأي انزلاق خطير عقب انضمام الآلاف إلى (مسيرة الكرامة) التي انطلقت من مدينة بجاية (207 كيلومترات شرق العاصمة) بهدف الوصول إلى مقر وزارة التربية بمنطقة المرادية بقلب الجزائر العاصمة"، لافتة إلى ضرورة السماح لهؤلاء بالتعبير عن آرائهم مراعاة لحقوقهم الدستورية .

من جانبها، نددت نقابة مجلس الأساتذة بالثانويات الجزائرية "الكلا" بسياسة التوظيف الهش وعدم الاعتماد على توظيف الأساتذة المتعاقدين مباشرة، داعية في بيان لها اليوم الأربعاء، إلى عدم التساهل مع ملف المحتجين، خصوصا أن القطاع يشهد غليانا قد ينذر بانفجار آخر قبيل انتهاء السنة الدراسية.

وطالبت النقابة وزارة التربية والسلطات المعنية بضرورة التعامل مع المحتجين بعقلانية وعدم قمع الحريات تفاديا للصدامات معلنة تمسكها بالتوظيف اللامشروط لهؤلاء المحتجين.

وحاولت وزيرة التربية، أمس، امتصاص غضب المحتجين، حيث أكدت إجراء مفاوضات مع مديرية الوظيف العمومي من أجل احتساب سنوات الخبرة في ملف الأساتذة المتعاقدين، مع إجراء مسابقة التوظيف.

هذه التصريحات كانت بنظر الفاعلين في قطاع التربية مثل "رصاصات الرحمة" التي وجهتها وزيرة التربية على المحتجين، وهو ما زاد في احتقان الوضع وأثار غضب المعنيين، حيث يواصل المئات من الأساتذة المتعاقدين "مسيرة الكرامة" التي دعت إليها اللجنة الجزائرية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين (المؤقتين؛ يعوضون أساتذة في عطلهم المرضية) من ولاية بجاية نحو العاصمة الجزائرية مشياً على الأقدام على مسافة 270 كيلومتراً، تضم أساتذة من ولايات عدة، وهو ما يعني أن المعنيين يواصلون في حركتهم الاحتجاجية مهددين بتصعيد احتجاجهم واتخاذ خطوات أخرى أهمها اللجوء إلى الإضراب عن الطعام حتى ترضخ الوصاية لتلبية مطالبهم.

دلالات
المساهمون