يونيسيف: أطفال مناطق الحروب محرومون من اللقاحات

22 ابريل 2016
وصلت نسبة عدد الأطفال غير الملقحين إلى 61% (الأناضول)
+ الخط -

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، اليوم الجمعة، أن ثلثي الأطفال الذين لم يحصلوا على التطعيمات الأساسية يعيشون في البلدان التي تشهد صراعات كلية أو جزئية، مثل سورية وليبيا واليمن وجنوب السودان والصومال.

وبينت المنظمة الدولية في تقرير قبل بدء الأسبوع العالمي للتحصين (24-30 أبريل/نيسان) أن جنوب السودان احتل المرتبة الأولى في العالم، حيث وصلت نسبة عدد الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم باللقاحات الأساسية إلى 61 في المائة، تليه الصومال بنسبة 58 في المائة، وسورية في المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة 57 في المائة.

وكشف التقرير أن "الحصبة والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي وسوء التغذية، هي من الأسباب الرئيسية لأمراض الطفولة والموت، في البلدان التي تشهد صراعات أو حالات طوارئ".

وأوضح أن "نسبة الوفيات بين الأطفال المصابين بالحصبة في مناطق لا تشهد صراعات، تنخفض إلى 1 في المائة فقط، في حين ترتفع النسبة إلى 30 في المائة في مناطق الصراعات حيث الازدحام وسوء التغذية المنتشر مثلاً في مخيمات اللاجئين، فالاكتظاظ وانعدام الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض".

كما أشارت المنظمة الأممية إلى أن "مستويات التطعيمات الأساسية انخفضت في سورية من أكثر من 80 في المائة عام 2010 (أي قبل عام من اندلاع الأزمة الحالية) إلى 43 في المائة عام 2014، وعاد شلل الأطفال للظهور في هذا البلد عام 2013 بعد 14 عاماً من القضاء عليه".


وأعلنت اليونيسيف في تقريرها أن "حملة التحصين ستنطلق في سورية بعد غدٍ الأحد، وتستهدف الأطفال الصغار الذين لم يحصلوا على التطعيم الروتيني، لاسيما في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها".

وبحسب تقرير اليونيسيف، فقد تم بالفعل تطعيم 4.6 ملايين طفل ضد شلل الأطفال في اليمن خلال هذا الشهر، إضافة إلى تطعيم 24 طفلاً آخرين ضد "الحصبة الألمانية" في يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي ليبيا، تم الانتهاء من أول حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غضون عامين في أبريل/ نيسان الحالي، حيث أرسلت اليونيسيف في وقت سابق هذا الشهر حوالى 1.5 مليون جرعة من اللقاحات إلى طرابلس، وفقاً للتقرير نفسه.

يذكر أن وكالات الأمم المتحدة تحتفل بأسبوع التحصين العالمي في الفترة بين الرابع والعشرين والثلاثين من أبريل/نيسان من كل عام، من أجل تعزيز إحدى أقوى الأدوات المعنية بالصحة في العالم وهي استخدام اللقاحات لحماية الناس من جميع الأعمار ضد الأمراض.

المساهمون