"البوركيني" الفزاعة.. سجال جديد في أوروبا (صور)

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
27 اغسطس 2016
+ الخط -

قبل ثلاثة أيام، أجبرت الشرطة الفرنسيّة امرأة على خلع حجابها، في أثناء وجودها على شاطئ مدينة نيس الفرنسية. وكانت 15 مدينة فرنسية على الأقل حظرت ارتداء البوركيني على شواطئها، بهدف صون "الأمن العام" المهدد بملابس "تكشف بشكل صارخ عن انتماء ديني".

وقال المحامي، باتريس سبينوسي، من رابطة حقوق الإنسان، إن هذا الأمر "غير مقبول"، وهو "مساس بحرية الرأي والمعتقد". من جهته، أكد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أول من أمس، رفضه البوركيني، واعتبره "استفزازاً"، مقترحاً منع الرموز الدينية في الشركات والإدارات والجامعات. وطالب حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد بتوسيع نطاق منع الحجاب ليشمل جميع الأماكن العامة.

وكانت فرنسا أول بلد في أوروبا يحظر النقاب في الأماكن العامة في العام 2010. قبل ذلك، منعت الحجاب ووضع رموز تدل على الانتماء الديني في المدارس الحكومية في العام 2004.

من جهتها، وصفت الصحف الألمانية ما يحدث بـ "الحرب الدينية"، فيما قال رئيس بلدية لندن، صديق خان، إنه "لا يحق لأحد أن يملي على النساء ما يجب أن يرتدين. الأمر بهذه البساطة".
إلى ذلك، أفاد استطلاع للرأي في ألمانيا بأن نسبة كبيرة من الأفراد يفضّلون فرض حظر جزئي على النقاب في البلاد. واقترح مسؤولون أمنيون من كتلة المستشارة، أنجيلا ميركل، فرض حظر على ارتداء البرقع والنقاب في المدارس والمحاكم وفي أثناء القيادة وبعض المؤسسات الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أنّ أعلى محكمة إدارية في فرنسا أصدرت أمس الجمعة، حكماً يقضي بتعليق حظر ارتداء "البوركيني" الذي أغضب المسلمين وأثار انقسامات داخل الحكومة وذلك إلى حين صدور حكم نهائي. وأصدرت المحكمة قرارها عقب طلب من رابطة حقوق الإنسان بإبطال حظر ارتداء البوركيني في بلدة فيلانوف لوبيه المطلة على البحر الأبيض المتوسط على أساس أنّه يخالف الحريات المدنية. ويمكن بموجب النظام القضائي الفرنسي اتخاذ قرارات أولية قبل أن تعطي المحكمة لنفسها متسعاً من الوقت لإصدار حكم في القضية المنظور فيها.

(صور مرتبطة)

دلالات
المساهمون