مصر: نقابة المحامين تناقش تقرير"المجلس القومي" عن سجن العقرب

08 سبتمبر 2015
الانتهاكات بحق المعتقلين والمساجين توثقها التقارير (GETTY)
+ الخط -
تناقش لجنة الحريات في نقابة المحامين المصرية، غداً الأربعاء، تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري، بشأن سجن العقرب، بمشاركة ممثلي المراكز الحقوقية في مصر.


وذكرت اللجنة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن المؤتمر يأتي بعدما شهدت الأوساط الحقوقية جدلاً واسعاً في الأيام الماضية بسبب تقرير المجلس عن سجن العقرب، وما أحدثه من خلافات واسعة طاولت المجلس القومي نفسه، نتيجة رفض بعض أعضائه لما جاء فيه، وكذلك أهالي السجناء ومنظمات المجتمع المدني باعتباره "تستراً على انتهاكات وزارة الداخلية وحاول تجميل صورة حقوق الإنسان بمصر".

ووجّهت اللجنة دعوات لأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان الموقعين على التقرير لإبداء رأيهم والدفاع عنه، ومن بينهم: حافظ أبو سعدة وناصر أمين، وصلاح سلام، وكذلك ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وبعض أهالي المحتجزين في سجن العقرب.

وكان مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب قد انتقد التقرير الذي تغاضى عن شكاوى أهالي المسجونين، ومحاميهم وبينهم أسر ستة من معتقلي قيادات الإخوان المسلمين، مشيراً إلى نفي تقرير المجلس غلق الزيارات بشكل كلي، على عكس ما جاء في شهادات الأهالي بخصوص منع الزيارات، وحصولها من خلف حائل زجاجي، خصوصاً للمسجونين احتياطياً، والذين لم تصدر في حقهم أي أحكام على طول مدة حبسهم.

اقرأ أيضاً: مصر: أُسر "معتقلي العقرب" تُصعد ضد تقرير "حقوق الإنسان"

ولفت التقرير إلى أن المجلس لم يتطرق إطلاقاً لواقع منع مستلزمات الزيارات من أطعمة وألبسة وأدوية بما لا يخالف لائحة السجون، بالإضافة إلى أن واقع الأطعمة مزرٍ جداً، من حيث كميتها وتقديمها للمساجين في أكياس من النايلون.

أما بشأن الرعاية الطبية، فقد أفاد التقرير الصادر عن الأهالي أن تقرير المجلس خلا من الحالة الصحية لمن ادّعى السجن توفير الرعاية الصحية لهم، ولم يتطرق أو يفسر حالات وفاة خمسة معتقلين، والتي تمت في سجن العقرب وفي فترة متقاربة جداً. كذلك لفت إلى عدم تطرق التقرير إلى عشرات الحالات التي تقدمت بطلبات لإجراء عمليات جراحية عاجلة، وافقت عليها النيابة، ولم تستجب إدارة السجن لها.

كذلك لم يذكر تقرير المجلس سبباً منطقياً لفقدان المعتقلين جميعهم أوزانهم بشكل لافت جداً، ولا لانتشار بعض الأمراض الجلدية المعدية بينهم نتيجة منع الاستحمام ومنع إدخال الصابون، وغياب الرعاية الصحية لمن تظهر عليه أي أعراض. ونبّه إلى تجاهل التقرير الانتهاكات الجسدية والتعدي بالضرب والتعذيب بالصواعق الكهربائية في أكثر من واقعة، وعدم زيارة المجلس لعنبر الإعدام، حيث الزنازين الانفرادية معتمة وقد طليت جدرانها باللون الأسود.

وعن مستشفى السجن والوضع الصحي للمعتقلين، أفاد التقرير الصادر عن الأهالي أنه "سيئ للغاية".

اقرأ أيضاً: مصر:"رايتس مونيتور" تكًذِب تقرير"القومي لحقوق الإنسان" عن "العقرب"

وفي ختام التقرير، طالب أهالي ومحامو سجناء العقرب، بتوفير "كاميرات مراقبة في كل مرافق السجن يتاح لمنظمات حقوق الإنسان الاطلاع عليها من دون سابق إنذار، وتوفير أجهزة لتفتيش السيدات تفادياً للتحرّش، وعودة التريض، وتزويد الزنازين بأنظمة تهوية جيدة".

كذلك طالبوا بـ"السماح بدخول كافة الأدوية والاحتياجات الطبية للمعتقلين، وتمكين أهل ومحامي المعتقل من الاطلاع على التقارير الطبية التي تجريها إدارة السجن على المعتقل. كذلك طالبوا بـ"إيجاد آلية قانونية لضمان نقل المعتقلين لجلسات التجديد أو التحقيق، وتمكين المحامين من زيارة المعتقل والسماح للمنظمات الحقوقية الدولية قبل المحلية بزيارة السجن زيارات مفاجئة والوقوف على حالة السجن الإنسانية.

ودعوا إلى "عودة الزيارات الاعتيادية الأسبوعية، والسماح بإدخال كافة المتعلقات الشخصية والمراتب والأغطية والأطعمة والأدوية ومستلزمات المعيشة للمعتقل، والسماح للأطفال بالزيارة من دون تصريح النيابة، وعودة الإيصالات التي يستلمها أهالي المعتقل بعد إيداع أي مبالغ في الأمانات، وإلزام السجن باستخدام الكوبونات من دون ربطها بمدد زمنية حتى لا يفقد المعتقل مبالغه المالية المودعة.

اقرأ أيضاً: "اسمعوا منهم": حكايات مأساوية يرويها أهالي سجناء العقرب

المساهمون