مخاوف وآمال تسيطر على أهالي عفرين السورية مع اقتراب موسم قطاف الزيتون

18 سبتمبر 2018
قطاف الزيتون في عفرين السورية (فيسبوك)
+ الخط -


يعتبر أهالي عفرين محصول الزيتون مصدر الدخل الأساسي للمنطقة الجبلية الواقعة على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غرب سورية، والتي تعد مصدراً رئيسياً لزيت الزيتون ومركزاً لتصنيع الصابون.

ومع اقتراب موسم قطاف الزيتون، يخشى أهالي عفرين من سطوة الفصائل العسكرية في المنطقة، رغم رسائل التطمين من قبل الفصائل بعدم التعرض للأهالي، وأوضح أبو ياسر (42 سنة) أن "الجيش التركي أرسل تعميماً لكافة الفصائل المسلحة بمنطقة عفرين، بعدم فرض أي مبلغ مالي على محصول الزيتون، أو مضايقة الأهالي، مع وجوب حمايتهم خلال فترة القطاف".

ويقول أبو عادل (52 سنة) لـ"العربي الجديد"، أن "الزيتون بالنسبة للأهالي هو الحياة، فمن دونه لا حاجة للبقاء في المنطقة، فهم يعتمدون عليه في الحصول على المال، وفي التدفئة، وصناعة الصابون، فضلاً عن الغذاء".

ويضيف: "جرت اجتماعات بين وجهاء منطقة بلبل في عفرين، مع ممثلين عن الفصائل لمناقشة قضية موسم الزيتون، وطلبت بعض الفصائل مبلغاً مالياً قدره 2500 ليرة سورية عن كل شجرة، مقابل توفير الحماية للمزارعين خلال فترة الحصاد، وحصل جدال طويل بهذا الخصوص، مع اقتراح بعض الأهالي أن يعطي الأهالي نسبة من الزيت الناتج عن المحصول للفصائل، وحتى الآن هناك تخوف من عدم الالتزام".

ويعرب سعيد خليل (46 سنة) وهو من سكان بلدة جنديرس، عن تخوفه من تجاوزات بعض الفصائل مع تفاؤله من جانب آخر بموسم زيتون جيد هذا العام، ويقول "نرجو من الجيش الحر الحفاظ على أشجار الزيتون ومحصولها، كما ندعوهم لوضع حد لبعض المخربين الذين يحاولون تشويه صورتهم، كما حدث في العام الماضي، حيث تعرضت بعض المعاصر ومستودعات الزيتون للنهب، وكانت الحجة حينها، انتماء أصحابها للمليشيات الكردية".

ويضيف: "من جهتي أفضّل أن أتبرع بجزء من ناتج الزيت لدي لبعض العوائل المهجرة، وهذا ما سأفعله هذا العام، فهناك أصدقاء لي من ريف حمص، وبعض المحتاجين سأتبرع لهم".

وأشار علي إبراهيم (51 سنة) إلى أن أولاده يحضرون الأدوات لقطاف الزيتون، مضيفاً لـ"العربي الجديد"، أنه يرجو في هذا العام ألا يكون هناك متاعب خلال قطاف المحصول، كما أنه يسعى لغرس أشجار جديدة بعد احتراق بعض الأشجار التي تجاوز عمرها العشرين عاماً في أرضه، "هذا الموسم سيكون الأول من دون تسلط المليشيات الكردية كما كانت تفعل خلال الأعوام الماضية بفرض الإتاوات على المزارعين".

دلالات
المساهمون