دراسات تشكك في أضرار الوشم على الصحة

07 اغسطس 2015
للوشم أضرار على المدى البعيد (GETTY)
+ الخط -
قالت دورية (لانسيت) الطبية إن اللوائح الخاصة بصحة وسلامة إجراءات وشم الجلد تميل إلى التركيز على المخاطر على المدى القصير مثل العدوى وغيرها، لكن لا يعرف الكثير في واقع الأمر عن الأخطار طويلة الأمد المرتبطة بأن يعيش الإنسان بكميات من الحبر أسفل البشرة.

وقال كبير المشرفين على هذه الدراسة، أندرياس لوتش، من المعهد الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر في برلين: "لدى كل شخص تقريباً في أيامنا هذه وشم على الجلد، فيما لا يتحدث أحد عن الآثار الجانبية لهذه المترسبات من الحبر أسفل البشرة".

وأضاف "لا توجد براهين على أن مكوّنات هذا الحبر آمنة بعد حقنها في الجسم".

وقال التقرير إن من واحد الى خمسة في المائة ممن تجرى لهم عملية وشم الجلد يعانون من عدوى بكتيرية وقد تظهر على بعضهم آثار حساسية للحبر.

وقال لوتش إن مثل هذه الآثار قصيرة الأجل، لكن من الصعوبة بمكان قياس آثار الحبر على المدى الطويل، لأن أحبار الوشم تصنف في معظم البلدان على أنها من أدوات التجميل.

وأضاف أنه نظراً لأن هذه الأحبار تصنف على أنها من أدوات التجميل فلا يمكن اختبار مدى سميّتها على الأمد الطويل، وأشار إلى أنه يتعيّن التعامل مع هذه الفئة من الأحبار كمنتج مختلف تمام الاختلاف.

وقال إن طبقات الجلد تمنع مساحيق التجميل من التغلغل في الجسم لكن الوشم يحقن في الأنسجة الحية التي تحتوي على أوعية دموية وأعصاب وخلايا للجهاز المناعي.

وقال "نحتاج إلى افتراض أن جميع مكونات الحبر تلك، بما في ذلك المواد الحافظة ومساعدات المعالجة وأي شيء من هذا القبيل، ستصبح موجودة في أجهزة الجسم بمرور الوقت. اللوائح الخاصة بمستحضرات التجميل غير كافية".

وأضاف أن فحص جثث من توفوا ممن ظل الوشم على بشرتهم عقوداً من الزمن برهن على أن 90 في المائة من الحبر قد اختفى من البشرة، مشيراً إلى أنه من الصعب الإجابة عن الأسئلة الخاصة بما حدث لهذه الأحبار، وإذا ما كانت قد تراكمت في أجهزة الجسم المختلفة بمرور الزمن أو أنها قد أفرزت خارج الجسم.

وأضاف أن علامات استفهام مماثلة لا تزال تثور بشأن أجهزة الليزر التي تزيل الوشم، منها أنه بعد تجزئة هذه الصبغات والأحبار وتفتتها تحت البشرة فإلى أين تذهب؟

اقرأ أيضاً: هربت من دار العجزة لتحصل على وَشم

دلالات
المساهمون