وأكدت وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية جهوزيتها لبدء برنامج التعلم عن بعد، بعد إعداد البرامج والفيديوهات والأفلام وقنوات "يوتيوب" لجميع المراحل، وتدريب المعلمين، إذ تعاونت الوزارة مع شركات الاتصالات لتسهيل الحصول على الإنترنت، وتعزيز الأجهزة الإلكترونية.
وقامت شركة اتصالات قطر الحكومية "أوريدو" بتعزيز سرعات باقات الإنترنت للمدارس والجامعات من دون أي تكلفة إضافية حتى نهاية الفصل الدراسي الحالي، ليحصل جميع عملاء الشركة من الجهات الأكاديمية والتعليمية على سرعات إضافية مجاناً حتى شهر يونيو/حزيران المقبل، حتى يتمكن الكادر التدريسي والباحثون والطلبة من مواصلة عملية التعليم عن بُعد من دون انقطاع للإنترنت، وبسرعة عالية.
ودشنت المؤسسة القطرية للإعلام (حكومية)، أمس السبت، بحضور الرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وبالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، قناتين تلفزيونيتين تابعتين لتلفزيون قطر، أُطلق عليهما "التعليمية 1" و"التعليمية 2".
Twitter Post
|
وقالت المؤسسة إن هذا المشروع متعدد الأوجه إعلاميا وتعليميا ضمن المسؤولية تجاه المجتمع، وتوفير منصات وقنوات تعليمية للأبناء، والانتقال بيسر إلى التعليم عن بُعد، ولتصبح القناتان منصتين تدعمان جهود وزارة التعليم لاستكمال العام الدراسي في ظروف مناسبة للطلاب وأولياء الأمور.
وستدعم القناتان التجربة التي أطلقتها وزارة التعليم منذ سنة 2011، للتعلم عن بُعد، بإنشائها موقع التعليم الإلكتروني الذي يوفر بديلاً عملياً عن التعليم التقليدي. وقامت الوزارة بإعداد المحتوى التعليمي الذي سيتم بثه على القناتين، إذ يتم توفير أربعة دروس يومياً لكل صف، مدة كل منها عشر دقائق، من خلال روابط إلكترونية لتلك الدروس على المنصات الإلكترونية التي وفرتها الوزارة.
وكانت آخر حصيلة أعلنتها قطر، مساء السبت، للمصابين بفيروس كورونا المستجد 481 إصابة، تماثل للشفاء منها 27 مصابا.
Twitter Post
|
وفي السياق ذاته، بدأ طلاب معهد الدوحة للدراسات العليا تلقي محاضراتهم الأسبوعية من خلال منصات التعليم الافتراضي، عقب قرار الدراسة عن بعد، استجابة لإعلان تعليق الدراسة في مؤسسات التعليم في قطر، للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال عميد شؤون الطلاب، عبد الرحيم بنحادة، إن "المعهد كان يتحفظ على التعليم عن بُعد، ولا يريد أن يتبناه بالكامل تماشيًا مع سياسات وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر، غير أن الظروف المستجدة دفعتنا إلى اعتماده لحماية الصحة العامة. استطاع المعهد في وقت وجيز التحول إلى نظام التعليم عن بعد، والدراسة لم تعطل سوى يومًا واحدًا لإجراء ورشات تدريبية لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلاب، وفي اليوم التالي استأنفت الدراسة وفق الخطة الدراسية والجداول الزمنية المعتمدة".
ولفت عدد من طلاب المعهد إلى أن الوسائط الافتراضية مكنتهم من متابعة دروسهم، والتواصل مع أساتذتهم وزملائهم، وقال الطالب رشدي بامسعود: "لم أكن أتوقّع أنّ الدراسة عبر منصات التعليم الافتراضي ستكون بهذا المستوى من المتعة الممزوجة بالاستفادة. فهناك تكامل بين التقنية والمشاركة. هذه تجربة مميزة سأسعى جاهدًا لاستثمار تفاصيلها بما يعود عليّ بالنفع".
وقال الطالب عبد الهادي الشاوي المري، من برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، إن "ما يقدمه المعهد من ورش تدريبية حول مستجدات التعليم عن بعد، وتقنياته، والتشجيع على الإسراع في استخدام هذه التقنيات، دليل على أنه يتمتع بمستوى عالٍ من المسؤولية والحرص على عدم التأخر في الدروس".
بدورها، قالت رباب كردلاس، طالبة السنة الثانية ببرنامج ماجستير الصحافة، إن "تجربة الدراسة الافتراضية ناجحة بالنسبة لي، والتطبيقات سهلة الاستعمال التي يوفرها المعهد جعلت الدراسة عن بعد أمرًا لا يختلف كثيرًا عن الدراسة على أرض الواقع، الأمر الذي مكنني من استيفاء متطلبات فصلي بنجاح في ظل الظروف الصحية الراهنة".