فلسطين: مدرسة للموهوبين بـ25 مليون دولار

15 ديسمبر 2016
توقعات بافتتاح المدرسة الجديدة في غضون عامين (عبيد خطيب/Getty)
+ الخط -
تستعد فلسطين لإنشاء مدرسة للموهوبين والمبدعين من أبناء الشعب الفلسطيني، بهدف رعاية واحتضان الكفاءات المبدعة، على أمل افتتاح المدرسة خلال العامين المقبلين، وأن تستقبل الطلاب الموهوبين في كافة المجالات ومن مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وقال رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار"، محمد اشتية، الذي أعلن مؤخرا عن هذه المؤسسة، لـ"العربي الجديد"، إن "المدرسة داخلية، وهي الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية، وتعتمد منهاجاً خاصاً ومميزاً يهتم بالموهوبين والمبدعين في كافة المجالات، ومن جميع المناطق الفلسطينية".

وتبرّع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الآونة الأخيرة، بقطعة أرض تبلغ مساحتها 35 دونماً، من بلدة ترمسعيا شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، ويتم حالياً العمل على جمع تبرعات من أجل بنائها وافتتاحها خلال العامين المقبلين.

كما تبرع رجل الأعمال الفلسطيني حماد الحرازين، بمبلغ 4 ملايين دولار لبناء أحد مباني المدرسة من إجمالي التكلفة البالغة 25 مليون دولار، وتوجد وعود أخرى بالتبرع لبناء المدرسة، وفق اشتية.

وينتظر أن تضم المدرسة 14 مبنى في حرم مدرسي مميز، ومساكن داخلية للطلاب والطالبات والمدرسين، وستستقبل الطلاب من الصف العاشر الأساسي، إضافة للصفين الحادي عشر والثاني عشر من المرحلة الثانوية، ومن المفترض أن تهتم بحوالي 500 من الطلاب الموهوبين في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.



من جانبه، قال وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بصري صالح، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المدرسة غير حكومية، ولها مجلس أمناء خاص، وهي تجمع ما بين الصفة العامة والخاصة".

ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الموهوبين والمبدعين في فلسطين نظرا لعدم وجود تعريف واضح للموهوب فهو مصطلح فضفاض، لكن صالح أكد وجود آلاف الطلاب المبدعين ممن لديهم مبادرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، علاوة على وجود مواهب أخرى.

أما وزير التربية والعليم، صبري صيدم، فقد قال لـ"العربي الجديد": "لسنا مع مدارس الموهوبين، على أساس أن كل فلسطيني موهوب، والمطلوب توفير مساحة للإبداع، لكن الجهة الممولة ارتأت أن يكون تخصص المدرسة لشريحة معينة من أبناء الشعب الفلسطيني، وبغض النظر عن ذلك، سنكون مع أي فكرة تستهدف نهضة التعليم".

المساهمون