حملة توزيع فائض الطعام تثير جدلاً في نابلس

12 يوليو 2015
التفكير في عدم اقتصار الحملة على رمضان فقط (فيسبوك)
+ الخط -
عكس كل حملات مساعدة الفقراء في شهر رمضان، والتي تلقى استحساناً مطلقاً من عامة الناس في الضفة الغربية، أثارت حملة "جمع فائض الطعام من مطاعم مدينة نابلس وتوزيعه على الفقراء" جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. فبعضهم اعتبرها إهانة للفقراء، في حين رأى فيها آخرون خطوة جيدة على طريق الخير.

وقال طارق عصيدة مدير مجموعة "يداً بيد للتغيير" القائمة على الحملة: "مجموعتنا الشبابية تجمع الطعام النظيف من مطابخ المطاعم مباشرة، وليس من فوق طاولات الزبائن، لذلك نحن سعيدون بما نقوم به، وسنستمر".

ويعيب بعض الناس الحملة باعتبارها "إهانة للفقراء أن يأكلوا بعد شبع الأغنياء"، في حين يرى مؤيدون أنها خطوة جيدة "ولا داعي للفذلكة التي لن تملأ بطن جائع".

وتقوم المجموعة الشبابية التطوعية "يداً بيد للتغيير" بجمع 80 وجبة يومياً من مطعم واحد في نابلس، ثم توزيعها على ثمانين فقيراً في المدينة، ولأن الكمية قليلة مقارنة بعدد الفقراء، لجأت "يداً بيد للتغيير" إلى التنسيق مع مصادر أخرى لديها فائض طعام، كالأجهزة الأمنية الفلسطينية.


ويقول عصيدة "تواصلنا مع جهاز الأمن الوطني في نابلس، عرضنا عليهم أخذ الأكل الفائض عن حاجة الجيش وتوزيعه على الفقراء، فوافقوا وعرضوا مساعدتنا في توفير سيارة منهم توزّع الوجبات".

وتفكر المجموعة التي تضم 150 متطوعاً في رمضان، والذين ينخفض عددهم إلى النصف بعد انقضائه، في تمديد حملتهم وتطويرها لتستمر على مدار السنة، وليس خلال شهر رمضان فقط، لكن الأمر يتوقف على مدى تعاون الفنادق في الضفة الغربية مع فكرة توزيع الطعام الفائض.

وتقول المتطوعة أسيل شعار لـ "العربي الجديد": "هذا ليس نشاطنا الأول في مساعدة الناس، ومن خلال التجربة، صارت لدينا خبرة في تحديد الجهة الأحق في الحصول على وجبات نظيفة كاملة لم يلمسها أحد في المطاعم، ثم إنني سعيدة وفخورة لأنني أساهم في إعطاء الفقراء أساسيات حياتهم".

وتضيف شعار "أيهما أفضل أن يرمى الأكل النظيف الفائض في المطاعم أم أن نستفيد منه نحن البشر؟ على كل حال، جلّ ما نريده ألا يتوقف العطاء بعد انتهاء شهر رمضان، لأننا في مجموعة "يداً بيد للتغيير" سنعمل طوال العام وليس في رمضان فقط".

ويذكر أن مجموعة "يداً بيد للتغيير" شاهدت فكرة جمع الطعام الفائض من المطاعم والفنادق، وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، في برنامج "خواطر" لأحمد الشقيري، ومن هنا تشجعت لتطبيق الفكرة على أرض الواقع المرّ في الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً: فلكيون: عيد الفطر يوم الجمعة

المساهمون