وقال كرينبول، في مؤتمر صحافي بمقر "أونروا" في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، إن المؤسسة الأممية "نجحت في تخطي العجز المالي الكبير الذي وصل إلى 446 مليون دولار، ليصل مؤخراً إلى 21 مليون دولار فقط. التقليص المالي الكبير الذي مرت به (أونروا) بفعل توقف واشنطن عن دفع 300 مليون دولار، وإعلانها أنها لن تدفع أية أموال بداية من العام المقبل، يتطلب مجهوداً إضافياً لحشد الدعم لسد هذا العجز".
ولفت إلى خطوات قامت بها "أونروا"، بينها تأثر نحو 116 موظفاً من موظفي برنامج الطوارئ في غزة، ضمن سلسلة خطوات للمحافظة على استمرار العمليات على صعيد التعليم والصحة. "مع قطع الولايات المتحدة دعمها المالي كان يجب اتخاذ مجموعة مع الإجراءات والخطوات، وأسهم ذلك في فتح المدارس لنحو 280 ألف طالب في مدارس أونروا بغزة، وساهم في استمرار المساعدات الإغاثية المقدمة لنحو مليون لاجئ فلسطيني في القطاع".
وبيّن كرينبول أن "أونروا استطاعت هذا العام عبر مجهوداتها حماية معظم الوظائف والخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، رغم الظروف الصعبة نتيجة توقف الدعم الأميركي"، مؤكداً على أن المؤسسة الأممية "ستواصل جهودها من أجل الحفاظ على مستوى التبرعات عند المستوى الحالي. هناك 40 دولة ومؤسسة قامت بالمساهمة في سداد العجز المالي خلال هذا العام، وهذا إشارة إيجابية بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن دفع النصيب الأكبر من تمويل أونروا".
وشدد كرينبول على أن "جهود إدارة أونروا منصبة حالياً على جعل عام 2019 عاماً للاستقرار المالي، بعدما نجحت في تجاوز العجز التاريخي الأكبر الذي عصف بها العام الجاري. في عملية تجنيد التمويل لمؤسسة كبيرة بحجم أونروا لا توجد ضمانات على حشد الأموال والدعم من قبل الدول المانحة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "نحو 19 دولة وقعت مع المؤسسة الأممية اتفاقيات لتنفيذ مشاريع وتقديم منح لعدة سنوات".
وكانت الإدارة الأميركية قد قلّصت التمويل منذ بداية العام الجاري، إذ دفعت نحو 60 مليون دولار من أصل 360 مليون دولار، قبل أن تعلن لاحقاً أنها لن تدفع أية مبالغ مالية إضافية بداية من العام المقبل.