وأوردت قناة "12" التليفزيونية الإسرائيلية ليل الجمعة، أن ثلث المصابين في مدينة "بني براك" التي تعد أكبر بؤر تفشي الفيروس هم من التيار الحريدي، تليها مدينة القدس المحتلة، التي يقطنها عدد كبير من أفراد نفس التيار الديني.
وأشارت القناة إلى أن الحكومة تدرس فرض قيود حركة مشددة على المزيد من المدن والمستوطنات التي يقطنها الحريديم، كما تدرس فرض إغلاق على مدينتي "إليعاد" و"كفار حباد" الحريديتين، بعد فرض الإغلاق على "بني براك".
وحملت كثير من الأوساط الحكومية والمهنية وزير الصحة، الحاخام موشيه ليتسمان، المسؤولية عن تفشي كورونا في "بين براك" لأنه لم يسمح بفرض الإجراءات الاحترازية عليها إلا بعد أسبوع من خضوع كل المدن الإسرائيلية لهذه الإجراءات؛ فضلا عن أنه شخصيا خرق الإجراءات التي وقع عليها، إذ حرص على أداء الصلوات الجماعية داخل كنيس في "بني براك".
وتوقع عوفر شيلح، رئيس لجنة مواجهة كورونا في الكنيست الإسرائيلي حدوث "أزمة إنسانية" في حال لم تخصص الحكومة المزيد من الموارد لمساعدة المدن الحريدية التي يعصف بها الفيروس.
في سياق متصل، ذكرت قناة التلفزيون الإسرائيلية الرسمية "كان" أن شركة أميركية متخصصة في صناعة أجهزة وعينات فحص الإصابة بفيروس كورونا رفضت طلب وزارة الصحة الإسرائيلية بيعها أجهزة وعينات فحص.
وأوضحت القناة أن وزارة الصحة كانت مهتمة بالتعاقد مع الشركة الأميركية لأن أجهزتها قادرة على فحص 16 شخصا معا في غضون 45 دقيقة، لكن الشركة بررت رفضها بالقول إن انتاجها مخصص لتغطية النقص لدى القطاع الصحي الأميركي.