ختام مؤتمر المناخ... برنامج عمل لتنفيذ اتفاق باريس

16 ديسمبر 2018
رئيس المؤتمر يقفز عن المنصة في الختام(جانيك سكارزينسكي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، في ختام مؤتمر المناخ الرابع والعشرين في بولندا، أمس السبت، أن الموافقة على برنامج عمل اتفاق باريس هو أساس عملية جديدة وطموحة لهزيمة التغير المناخي.

وقال غوتيريس، على صفحته في "تويتر"، "إن الموافقة على برنامج عمل اتفاق باريس في مؤتمر المناخ في كاتوفيتسا ببولندا، هو أساس عملية جديدة في مجال العمل المناخي. الطموح سيكون في قلب قمة المناخ التي سأعقدها في سبتمبر المقبل. حان الوقت لإبداء الطموح القوي لهزيمة التغير المناخي".

واعتبر الأمين العام أن المؤتمر أظهر مرة أخرى قوة اتفاق باريس، الذي يعد خارطة طريق صلبة للعمل المناخي. وقال: "العلم أظهر بوضوح أننا بحاجة إلى تعزيز الطموح لهزيمة التغير المناخي"، مفسراً ذلك بالقول: "الطموح في التخفيف من آثار التغير المناخي، والطموح في التكيف معه، والطموح في التمويل، والطموح في التعاون التكنولوجي وبناء القدرات، والطموح في الابتكار التكنولوجي".

وشدد على ضرورة أن يرشد الطموح كل الدول الأعضاء من خلال "مساهماتها المحددة وطنيا" في مجال المناخ لعام 2020، وعكس مسار الاتجاه الحالي الذي يسير عليه التغير المناخي بوتيرة أسرع من جهود مكافحته.

وأوضحت إسبينوزا أن التوجيهات التي عملت الوفود على الاتفاق عليها، متوازنة وتعكس بوضوح كيفية توزيع المسؤوليات بين دول العالم. وأضافت أن التوجيهات المتعلقة بتنفيذ اتفاق باريس تقر باختلاف القدرات والواقع الاقتصادي والاجتماعي للدول، في حين توفر أساسا للطموح المتزايد.

وبعد أسبوعين من الاجتماعات والمفاوضات المعقدة، اعتمد المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في كاتوفيتسا، مجموعة من التوجيهات القوية لتنفيذ اتفاق باريس، بهدف الحد من ارتفاع حرارة العالم كي لا يتعدى درجتين مئويتين، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

واستمرت المفاوضات ليلا ونهارا، وتمكن رئيس المؤتمر مايكل كيرتيكا، أمس السبت، من إعلان الجلسة الختامية للمؤتمر بعد تأجيلها نحو عشر مرات بسبب عدم التوصل إلى اتفاق. 

يشار إلى أن أبرز عناصر الاتفاق تمثل في وضع إطار عمل شفاف لتعزيز الثقة بين الدول حيال دور كل منها في معالجة تغير المناخ. ويحدد إطار العمل كيفية تقديم الدول المعلومات عن خطط العمل الوطنية، بما في ذلك تقليص انبعاث غازات الاحتباس الحراري وتدابير التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه. كما اتفق المشاركون على الحساب الموحد لانبعاث غازات الاحتباس الحراري، إضافة إلى كيفية التقييم الجماعي لفعالية العمل المناخي في عام 2023، ومتابعة التقدم حول تطوير التكنولوجيا ونقلها.

وبالإضافة إلى المفاوضات السياسية بين الدول حول توجيهات اتفاق باريس، اكتظت أروقة المؤتمر بما يقرب من 28 ألف مشارك تبادلوا الآراء والأفكار الخلاقة، وحضروا فعاليات ثقافية، وأقاموا الشراكات للتعاون بين القطاعات المختلفة.

وشهد المؤتمر إعلان عدد من المبادرات والتعهدات المالية بشأن العمل المناخي. فتعهدت ألمانيا والنرويج بأنهما ستضاعفان مساهماتهما لصندوق المناخ الأخضر الذي أنشئ لدعم الدول النامية. وأعلن البنك الدولي أيضا أنه سيعزز التزامه بالعمل المناخي بعد عام 2021 إلى 200 مليار دولار.
المساهمون