لاجئون معوّقون... امتحان الحقوق في الغربة

22 مارس 2017
+ الخط -
الدول التي تشهد حروباً وأوضاعاً اقتصادية وأمنية واجتماعية صعبة، وتدفع أبناءها دفعاً إلى خارج حدودها بحثاً عن ملاذ آمن، ينقصها كثير من الحقوق لدواعٍ عديدة منها ما هو طارئ ومنها ما هو ثابت.

الأشخاص ذوو الإعاقة في هذا الإطار يواجهون التحدي مضاعفاً، فهم محرومون من حقوقهم التي تفرضها إعاقتهم من جهة، ومحرومون من حقوق أخرى فرضت عليهم الهجرة. بذلك، باتت دول اللجوء نفسها، وما فيها من جمعيات خيرية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات حقوقية، أمام اختبار جدّي في مقاربة قضية هؤلاء.

بعض الجهات تقوم بجهد كبير... فالطفلة السورية اللاجئة في وادي البقاع اللبناني آية السوقي (6 سنوات) بات بإمكانها أن تتحدّث عبر الهاتف إلى والدتها في ألمانيا، وبات في إمكانها أن تقول صدقاً: "أنا أسمعك".

حصلت الطفلة على جهاز مساعدة السمع من جمعية "ديف بلانيت سول" التي تهدف إلى علاج بعض الجروح الخفية للحرب السورية بحسب وكالة "أسوشييتد برس".

آية، الخجولة والمضطربة، كانت قد تجاوزت ربيعها الأول بقليل عام 2012 عندما أصاب صاروخ منزل عائلتها في الغوطة في ريف دمشق. قتل الصاروخ والدها وأصاب أذنها اليمنى بعطب. بعد ذلك بقليل، انتقلت العائلة إلى البقاع مع مئات الآلاف من السوريين اللاجئين.

قصة آية مع الجمعية واحدة من عشرات القصص التي استجابت فيها جهات عديدة لإرساء حقوق لاجئين وجدوا أنفسهم محاصرين من كلّ الجهات، في انتظار العودة إلى الوطن والنضال مجدداً من أجل الحقوق.


المساهمون