مشاهد من البرلمان العراقي خلال اعتصام الصدريين: فلافل وباعة جائلون ونوم بالقاعة الدستورية

بغداد

محمد علي

avata
محمد علي
صحافي عراقي
31 يوليو 2022
+ الخط -
أنهى أنصار "التيار الصدري"، الذين أحكموا سيطرتهم بشكل كامل على مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، عملية نصب خيام كبيرة في حديقة البرلمان الرئيسة، فضلاً عن بناء غرفة لإعداد الطعام فيها، فيما تحولت قاعة التشريعات الرئيسة والقاعة الدستورية إلى مكان لنوم المئات منهم، الليلة الماضية.

واليوم الأحد، أدخل أنصار التيار الصدري شاحنات لنقل وجبات الإفطار للمئات من المعتصمين داخل البرلمان، كما توجهت قوات الأمن العراقية الموجودة في المنطقة لمشاركتهم الطعام أيضاً، بينما شوهدت أغنام وعجول تدخل المنطقة لغرض نحرها، حيث سيجرى إعداد الوجبات في البرلمان، وهو ما ينبئ باعتصام طويل ومفتوح هذه المرة للصدريين.

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي اكتفى بتوجيه أنصاره من خلال "الشخصية الافتراضية" التي تتحدث باسمه، وهي صالح العراقي، الذي تولى التوجيه وإعطاء الأوامر للصدريين، فيما توجهت قيادات في التيار إلى مستشفيات العاصمة لتفقد الجرحى الذين سقطوا خلال عملية اقتحام المنطقة الخضراء، والذين ما زالت قوات الأمن تتبرأ من استهدافهم، وتؤكد وجود طرف آخر هو من تولى إطلاق النار، وتتجه أصابع الاتهام لمليشيات محددة قريبة من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

في الأثناء، أكد عضو التيار الصدري محمد الدراجي، خلال وجوده في البرلمان، لـ"العربي الجديد"، أن "الاعتصام المفتوح سيستمر وقتاً غير معروف، وقوات الأمن خصصت بوابة بالمنطقة الخضراء للصدريين، وكل من يريد أن يعتصم معهم في البرلمان، بينما أغلقت باقي البوابات مجدداً".

وأضاف الدراجي أن الأمن العراقي لم يسجل أي حالات اعتداء أو تهديد أو حتى اقتراب من البعثات الدبلوماسية والدوائر الأمنية والمؤسسات المهمة داخل المنطقة الخضراء، و"وجودنا سيكون في محيط البرلمان وداخله فقط".

ورصد ناشطون عراقيون مشاهد من مبنى البرلمان العراقي وحديقته الخارجية، تظهر دخول باعة جائلين المنطقة الخضراء لبيع بضاعتهم للمعتصمين، وهو ما يحصل لأول مرة، في حين تظهر مشاهد أخرى عمليات إعداد الطعام وطبخه وتوزيعه، بما فيها الفلافل.

ونشر الصحافي جاسم الشمري صوراً لطفل يبيع داخل القاعة التشريعية الرئيسة في مبنى البرلمان.

المساهمون