بمقاطعة تصريحات مختلف وزراء دول منظمة "أوبك" المجتمعين في فيينا اليوم، ووزراء الدول الحليفة لها، أصبح مؤكداً بالمعطيات الحالية، أنّ القرار المرتقب صدوره غداً الثلاثاء ينحو باتجاه تمديد اتفاق خفض الإنتاج 9 شهور تنتهي في مارس/ آذار 2020.
في السياق، قال وزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك للصحافيين اليوم، إن الدول المصدرة للنفط من داخل منظمة "أوبك" وخارجها ستمدّد اتفاق خفض الإنتاج حتى مارس/ آذار المقبل.
وأضاف في تصريحات أعقبت لقاءات لوزراء النفط، سبقت انعقاد الاجتماع الرئيسي الذي تشارك فيه "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) وحلفاؤها في فيينا، في وقت لاحق اليوم الإثنين، أنّ "الجميع دعموا اقتراح التمديد 9 شهور، والسقف الذي تم التوافق عليه في ديسمبر/كانون الأول 2018".
وبعد اجتماع مع نظيره الإيراني، قال نوفاك إن موسكو مهتمة ببقاء إيران لاعباً على قدم المساواة في سوق الطاقة.
كذلك، قال نظيره العراقي ثامر الغضبان، مشيراً إلى أن التمديد سيتم على أساس مستويات الحصص المقررة للجميع، فيما أفاد بيان بأن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، والعاهل السعودي الملك سلمان، بحثا في مكالمة هاتفية التنسيق لتحقيق استقرار أسعار النفط.
أما وزير النفط السعودي خالد الفالح، فقال إنّ "روسيا لا تملي القرارات، ونصغي لجميع الأعضاء"، مبدياً ثقته في وصول روسيا إلى الامتثال الكامل للتخفيضات، مشيراً إلى أنه لا يرى خطراً على الاتفاق من توترات إيران.
الفالح اعتبر أن التحديد 9 شهور "يعطينا الوقت لإعادة التوازن إلى السوق"، معتبراً أن "من الحكمة أن يتم التمديد إلى مارس/ آذار، وسنُقرّر غداً"، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من تخمة المعروض سينحسر في النصف الثاني من العام الجاري، مستبعداً أي تعقيدات خلال الاجتماع.
الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو، أبدى ثقته بقدرة منتجي النفط على ضبط معدلات الإنتاج، بما يضمن استقرار سوق الخام العالمية. وقال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم الإثنين، إن الاجتماع الحالي سيكون ناجحاً، ومخرجاته قادرة على ضبط سوق النفط.