اغتيال رئيس جهاز مباحث جنوب شرقي إيران وجماعة "جيش العدل" المعارضة تتبنى العملية
استمع إلى الملخص
- تشهد المحافظة تصاعداً في الهجمات المسلحة من قبل الجماعة، التي تصنفها إيران كمنظمة إرهابية، حيث استهدفت مقار وقواعد عسكرية للحرس الثوري والشرطة.
- تنشط جماعة "جيش العدل" على الحدود الإيرانية-الباكستانية، وتزايدت عملياتها المسلحة ضد القوات الإيرانية منذ احتجاجات أواخر 2022.
أفادت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية، اليوم الجمعة، باغتيال رئيس جهاز المباحث في قضاء خاش، حسين بيري، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد تبنّت جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة، في بيان على قناتها بمنصة تلغرام، عملية الاغتيال التي وقعت في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
تأتي هذه العملية في ظل توترات أمنية متصاعدة في المحافظة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات التي نفذتها الجماعة المعارضة، والتي تصنفها إيران منظمة إرهابية. في مايو/ أيار الماضي، اغتالت الجماعة حاكم بلدة غوهر كوه، إسفنديار عظيمي، كما قتل خمسة من عناصر الشرطة الإيرانية في هجوم مسلح آخر في إبريل/ نيسان.
شهدت محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران تصاعداً ملحوظاً في الهجمات التي تنفذها جماعة "جيش العدل" المسلحة المعارضة ضد القوات الإيرانية. ففي مطلع إبريل/ نيسان الماضي، شنت الجماعة سلسلة هجمات كبيرة استهدفت مقار وقواعد عسكرية لـ"الحرس الثوري" والشرطة في ثلاث مدن بمحافظة سيستان وبلوشستان، وهي جابهار، راسك، وسرباز. هذه الاشتباكات العنيفة استمرت لساعات وخلّفت 16 قتيلاً بين القوات الإيرانية و18 قتيلاً بين المهاجمين، وفقاً للسلطات الإيرانية.
وتنشط جماعة "جيش العدل" على الشريط الحدودي بين إيران وباكستان في محافظة سيستان وبلوشستان، وهي منطقة متاخمة لإقليم بلوشستان الباكستاني. منذ تأسيسها، دأبت الجماعة على تنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الإيرانية وقواعدها العسكرية في هذه المنطقة الحدودية. خلال السنوات الأخيرة، وبخاصة بعد الاحتجاجات التي اجتاحت إيران أواخر عام 2022، شهدت العمليات التي تنفذها الجماعة ارتفاعاً ملحوظاً، حيث أصبحت تستهدف القوات الإيرانية بشكل متزايد، مع تنفيذ اغتيالات بارزة في محافظة سيستان وبلوشستان.