تونس تتوقع استقبال 8 ملايين سائح في 2018

03 مايو 2018
يمثل قطاع السياحة في تونس 8% من الناتج المحلي(Getty)
+ الخط -


أكدت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي، تسجيل مؤشرات إيجابية للموسم السياحي لسنة 2018، ومن المنتظر أن "يفوق عدد زوار تونس هذا العام 8 ملايين سائح".

وأضافت الوزيرة، في تصريح لموقع "جوهرة أف أم" المحلي، أن الجزيرة استقبلت اليوم 22 ألف زائر، مقابل 11 الف زائر خلال الفترة نفسها من 2017.

وسجّلت الوزارة، حتى حدود 20 إبريل/نيسان، تطورا مهماً في عدد السياح من السوق الفرنسية بنسبة 46%، إلى جانب تطور السوق الألمانية والروسية والبريطانية، وكذلك ارتفاع المداخيل بأكثر من 23% بالدينار التونسي و18% بالدولار، و8% باليورو.

وكانت الحكومة التونسية أعلنت، في بداية إبريل/نيسان، أن عائدات السياحة زادت 23% على أساس سنوي، في الربع الأول من العام الحالي، مع تعافي القطاع من آثار هجمات إرهابية دامية وقعت في 2015.

وبلغت العائدات 457 مليون دينار (190.63 مليون دولار)، في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ارتفاعا من 371 مليون دينار في الفترة نفسها من 2017.

وبعد 3 سنوات من هجومين إرهابيين قتل فيهما عشرات السياح في فندق بمنتجع سوسة وفي متحف باردو، بدأت وكالات السفر العالمية الكبرى في العودة إلى تونس هذا العام، في مؤشر على تعافي السياحة مع تحسّن الوضع الأمني بشكل كبير.

ويمثل قطاع السياحة في تونس نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعتبر السياحة مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة والتوظيف.

وفي العام الماضي، نمت إيرادات السياحة التونسية نحو 18% إلى 2.8 مليار دينار، وقفز عدد السياح الوافدين إلى تونس من 5.7 ملايين زائر في 2016 إلى 7 ملايين في 2017.

وبحسب بيانات رسمية لوزارة السياحة، بلغت إيرادات القطاع السياحي سنة 2017 نحو 2.8 مليار دينار (نحو 1.16 مليار دولار)، وتوافد أكثر من 7 ملايين سائح خاصة من الجزائر وليبيا وعودة السوق التقليدية، إضافة إلى ارتفاع عدد الليالي المقضية وتنامي السياحة الداخلية وارتفاع عدد الحجوزات في بداية سنة 2018.

يذكر أن العملة التونسية انخفضت، أمس، إلى مستوى تاريخي أمام اليورو، ليسجل 3 دنانير، في وقت استقر الدينار التونسي أمام الدولار عند حدود 2.43 دينار للدولار.

ويزيد هذا المستوى المتدني للدينار التونسي من جاذبية السوق السياحية التونسية بالنسبة للأجانب، على الرغم من أنه يعني ارتفاع الكلفة على التونسيين.

وكان مسؤول من صندوق النقد الدولي دعا، مؤخرا، إلى مزيد من الخفض في سعر الدينار، لتحسين القدرة التنافسية للصادرات التونسية، مشيرا إلى أن الدينار يتداول حاليا بهامش أعلى من قيمته الحقيقية، ويتراوح بين 10% و20% مقابل اليورو والدولار أساسا.

(العربي الجديد)

المساهمون